** إينما تتجه، صحافة أو تلفزيون أو وسائل تواصل اجتماعي، تجد نفسك بين عدة أقواس، إن تجاوزت واحدا تجد عشرة لابد أن تقف أمامها لتعرف أن تقفل قوسا وتفتح آخر، ولهذا تذهب إلى برامج أخرى خالية من الرياضة، لعل وعسى أن ترفه عن نفسك المتعبة من كرة تتقاذفها أرجل بملايين ويدفع ثمن صخبها جمهور وصل به التعصب مداه..! ** لماذا بات جمهورنا متعصبا..؟ سؤال فيه من الواقعية ما جعلني أقول، لأن كل من حوله متعصب جدا..!! ** أسأل نفسي في لحظة مراجعة مع النفس، هل أنا مثلهم متعصب..؟ ** بصراحة وبدون نرجسية، نعم أنا متعصب، والاعتراف ليس دليل إدانة، بل هو نتاج حوار مع الذات..!! ** ونتاج هذا الحوار كان مؤلما بالنسبة لي، بمعنى أن الأشياء هذه المرة لا تعرف بضدها..!! ** أخي وزميلي وصديقي المتعصب حاول أن تختلي بنفسك، وتسأل نفسك في حوار مع الذات، لماذا أنت متعصب..؟ ** دعك من الآخرين، دعك من يقول كلام في الليل وينسفه في النهار..! ** أبحث عن الصح من خلال أخطائك لا من خلال الآخرين المتورطين معي ومعك في تعصب أخذنا إلى الموج الذي قال عنه شاعر شبيه الريح ما قال في متن القصيدة وفي وصاياه الست..!! ** لا بأس أن نختلف ولا مشاحة في أن ندعم أنديتنا المفضلة، لكن في حدود المنطق وفي حدود أخلاقيات الرياضة التي يجب أن تقربنا من بعض، وينبغي أن نعرف أننا كلنا نعمل في النهاية لصالح رياضة الوطن وإن اختلفنا في الميول... ** أغضب كثيرا حينما أسمع من يقول، كيف تريدون رياضتنا تتطور وهذا إعلامها..!! ** أنفعل حينما أجد من الزملاء الأعزاء كلاما لا يليق في تويتر أو بعض البرامج التي غذت التعصب بشكل محزن تحت ما يسمى رأيي وأنا حر فيه..!! ** اليوم نحن أمام واقع لا بد فيه أن نضبط أنفسنا وأن نفرق بين الخلاف والاختلاف؛ لأن المرحلة إما إن تكون شاهدة لنا أو علينا..!! ** بقي أن تعرف عزيزي الرياضي أن التعصب ممقوت ليس في الرياضة بل في شتى المناحي، ويا مكثر المتعصبين في وطني للرياضة وخيرها..