رصدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بطء وزارة الصحة في التعامل مع الحالات المشتبه بها والمصابة بفايرس (كورونا) وعدم توفير الطواقم المدربة والتأخر في التدخل العلاجي المناسب والتشخيص المبكر وعدم توفير عناية أكبر في غرف العزل بما فيها الوسائل الترفيهية للاستجابة العلاجية. وقال ل«عكاظ» مصدر مطلع بالجمعية: «نامل من الجهات المعنية بالوزارة أن يكون هنالك جهد أكبر في مكافحة عدوى المرض، وعناية أكبر في غرف العزل بتوفير جميع الوسائل الترفيهية، كما يجب الاهتمام بالعناية المركزة والتشخيص المبكر ووسائل الحماية للعاملين في جميع المستشفيات، والفرز الفوري للحالات المشتبه بها». مبينا أن الجمعية رصدت بطئا في التعامل مع حالات المشتبه بها والمصابة بالفيروس، وعدم توفير الطواقم المدربة والتأخر في التدخل العلاجي المناسب والتشخيص المبكر، «وكل هذه من حقوق المرضى التي ينبغي على الوزارة الاهتمام بها ومتابعتها، ليس فقط في المدن الكبيرة، وإنما أيضا في المدن الصغيرة والمناطق النائية». وتضيف الاستشارية النفسية والاجتماعية في جامعة دار الحكمة الدكتورة فوزية أشماخ: على وزارة الصحة أن تكون مستعدة لمواجهة هذا الفيروس من الناحية الطبية والعلاجية، واللوجستيكية والنفسية، وذلك بتوفير البيئة المناسبة للعلاج، وألا يقتصر ذلك على العلاج البدني، دونما اهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي والبيئي لأن مريض كورونا إنسان قبل كل شيء، ويعيش حالة خوف من الوفاة، وهو محبط نفسيا، وبالتالي فإن حجزه في مكان مغلق مع عدم وجود وسائل ترفيهية ومريحة، سينعكس سلبا على صحته النفسية، وعلى التجاوب مع العلاج. كما يجب عدم منع الزيارات للمريض، بل تنظيمها، حتى لا يحس بأنه مصدر وباء، ونحتاج لأن تتحرك هيئة حقوق الإنسان بزيارة أماكن العزل والاطمئنان على توافر كل وسائل الراحة والإقامة في تلك الغرف التي لا تتوفر بها الاحتياجات الضرورية والإنسانية للإقامة بها.