تسبب هبوط درجة الحرارة وبرودة الأجواء التي وصلت إلى 10 درجات مئوية في انخفاض معروض الأسماك نوعا ما بسبب عدم قدرة الصيادين على الدخول في البحر بشكل مستمر نتيجة ارتفاع الأمواج وزيادة مخاطر الإبحار، الأمر الذي أدى إلى عدم مواكبة العرض للطلب فنجم عن ذلك حدوث ارتفاع ملموس في الأسعار. وبحسب إحصاءات السوق خلال الأيام القليلة الماضية؛ فقد لامس سعر ما يعرف ب(الشكة) التي يتراوح إجمالي وزن الأسماك فيها ما بين (9 - 12 كجم) سقف ال500 ريال. وأشار متسوقون في سوق السمك المركزي بينبع إلى أن أي ارتفاع خلال الفترة الحالية متوقع بسبب العوامل المناخية التي تمر بالمنطقة باعتبار أن ذلك حدث سنوي اعتاد السوق والمستهلكون عليه. ونبه كل من غازي عطية الله الرفاعي ومحمد فرحان الصواب إلى أهمية مراقبة السوق حتى لا يتم استغلال ذلك في إحداث ارتفاعات قوية، مطالبين بضرورة وضع لائحة تسعيرية للأسماك توضح مقدار سعر الكيلو جرام لكل نوع كما هو معمول به في بعض المواقع الساحلية شمال غرب المملكة. وأشارا إلى أن أي ارتفاع قوي في أسعار الأسماك الطازجة داخل المدن الساحلية سيرتد أثره السلبي على المحافظات المجاورة. في المقابل اتجه العديد من المستهلكين، خاصة المقيمين، إلى شراء الأسماك المثلجة باعتبار أن أسعارها أقل من سعر نظيراتها من الأسماك الطازجة. إلى ذلك قال شيخ الصيادين علي الزمعي: «يجب أن يعرف الجميع بأن الصياد غير معني بأي ارتفاع يحدث في الأسعار، بل إنه يعد من ضمن المتضررين، لأن أسباب الارتفاع تختلف من فترة لأخرى». وأضاف: «في فصل الشتاء لا يخرج الصياد بشكل مستمر بسبب تقلبات الأحوال الجوية وخطورة البحر في هذه الأوقات، الأمر الذي يقود حرس الحدود إلى منع القوارب من الإبحار في مثل هذه الظروف حفاظا على سلامة الصيادين». وعن الأسعار، قال: «الأسعار تعتمد على المزاد اليومي الذي يقام بعد صلاة الفجر في السوق، وأكثر الأصناف التي جرت الزيادة فيها هي الهامور، والناجل، وشريفي، لأنها محدودة جدا، في حين طرأت الزيادة على الأنواع الأخرى كسمك الشعور، والحريد، والبياض، وبعض الأنواع الأخرى لكن بشكل متفاوت».