يقص المنتخب السعودي اليوم شريط مواجهاته في كأس أمم آسيا مستهلا خطوته الأولى في البطولة القارية بلقاء نظيره الصيني، على وقع التاريخ القديم والعلاقة الوطيدة لنجومه مع شباك التنين العنيد، بعد أن كانت المنطلق مع الإنجازات الأولى في البطولة القارية قبل نحو 30 عاما، إذ اعتلى النعمية وماجد ورفاقهما سور الصين العظيم وبلغوا سلم المجد. ورغم أن الظروف أصبحت أكثر اختلافا بين ذلك الزمن الجميل والوضع الحالي، إلا أن نبرة التفاؤل علت هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، في ظل الرغبة الأكيدة لكسر عناد الحظ ونحس الإخفاقات الذي غيبنا عن الألقاب منذ القرن الماضي. ولم يعد مقبولا أن تكون مشاركاتنا لمجرد الظهور فقط، فالتاريخ والعمل الفني والدعم الذي حظي به لاعبو الأخضر تفرض عليهم الزحف نحو القمة واعتلاء عرش القارة الصفراء رغم صعوبات التحديات، أو بلوغ الأمتار الأخيرة في أحلك الظروف. الآمال أضحت معقودة على أن تفلح صقورنا الخضر في سماء أستراليا متسلحة بدعوات السعوديين وتطلعاتهم، ولا سيما أن الكرة السعودية قدمت هذا العام تحديدا على مستوى الأندية أداء مشرفا، ما يوحي بأن القادم أجمل، إذ بلغ نادٍ سعودي نهائي دوري الأبطال وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيق اللقب، وحلت 4 أندية سعودية ضمن قائمة العشرة الأوائل على مستوى القارة الآسيوية، وتربع نجوم الأخضر على أهم الأرقام والإحصائيات التي تعكس الرغبة الجامحة لنجومنا في العودة إلى المشهد القاري من الباب العريض.