طالب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بطرح الأفكار والآراء والتصورات والمقترحات لتحسين خدمات جمعية البر بالمنطقة، وتطوير أدائها وتوسيع برامجها. وقال سموه في كلمته في حفل الجمعية العمومية لجمعية البر البارحة الأولى «هذه الجمعية واحدة من مؤسسات العمل الخيري جاءت لتقديم أعمال البر والخير والإحسان، وإذا كانت قد أدت دورا رياديا خلال ما يقارب من أربعة عقود من مسيرتها، فإننا نتطلع لتطوير هذا الدور وتفعيله»، مضيفا «لقد خص الله هذه الأمة بخاتمة الرسالات وأكملها، وجعل المودة والتآلف من أسمى صفاتها، كما جعل الإيثار والبذل والحرص على أعمال البر والإحسان من أحب الأعمال للمؤمنين يقصدون بها وجه الله سبحانه وتعالى فيمدون أيديهم محملة بالعطاء لإخوانهم وهم يوقنون أنهم بذلك يزدادون من الخير والأجر»، مضيفا أن البذل في وجوه البر والخير والأمر به والحث عليه دائما وأبدا -ولايزال- سجية يتصف بها ولاة الأمر في بلادنا، وهم يجسدون كل يوم القدوة والمثل الذي يحتذى، كما أن المواطنين القادرين والمحسنين يبادرون لهذه الأعمال بنفوس مطمئنة تتطلع لرضا الله سبحانه وتعالى وثوابه ومغفرته سبحانه جل وعلا. من جهته، أكد الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية أن أعمال البر يتحقق من خلالها الإحسان الشامل وهو من أفضل القربات والطاعات، لاسيما حين يكون هذا الإحسان لفقير يوفر له الغذاء، أو مريض لا يملك ثمن الدواء، كما يكون هذا الإحسان بتوفير البرامج التدريبية لأبناء الأسر المحتاجة على مهن تعينهم على العمل والإنتاج واكتساب قوت أنفسهم وأسرهم. واستعرض الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أهم البرامج والأنشطة والفعاليات التي نفذتها الجمعية خلال العام، سواء على صعيد أنشطتها أو برامجها الدائمة، مبينا أن عدد الأسر المسجلة لدى الجمعية والمستفيدة من خدماتها منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي (59.840) أسرة، بينما بلغ إجمالي ما تم صرفه على المساعدات النقدية والعينية خلال العام (67.167.020) ريالا، استفادت منها (15.462) أسرة، بزيادة أكثر من ألف أسرة عن العام الذي سبقه. وفي ختام الحفل، قدم رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية محمد بن زيد آل سليمان هدية الجمعية لسمو أمير المنطقة.