وجد نصفه الأول في التمثيل ونصفه الآخر في الكتابة، حيث يقضي ساعات يومه بعيدا عن مجال العمل والدراسة وذلك في أداء بروفة على خشبة المسرح أو إعداد سيناريو لفيلم أو كتابة مسرحية يفرغ بها طاقاته الإبداعية، ليصل به الأمر لتقمص الشخصية لمعرفة أبعادها وحدود أفكارها. الصيدلي عبدالله جوهر بدأ حديثه قائلا: «بدأت الكتابة منذ صغري وأنا لم أتجاوز نصف العقد الثاني من عمري بعد، وعلى الرغم من أن بداياتي كانت بسيطة في كتابة الكلمة الصباحية للإذاعة المدرسية وكذلك بعض المسرحيات والمشاهد القصيرة، إلا أن لتلك التجربة أثرا ملموسا في صقل موهبتي، حيث كتبت العديد من المسرحيات، أبرزها مسرحية (فات الميعاد) التي شاركت بها في (مهرجان جدة التاريخية) ومسرحية (الشرنقة) التي حاولت أن أعالج فيها معاناة فئة الصم والبكم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما خضت مجال كتابة السيناريو فكتبت سيناريو سيعرض قريبا بعنوان (البرماوي)، وهو بالمناسبة فيلم وثائقي يحكي دور المملكة الكبير والإنساني في دعم أبناء هذه الفئة ومساعدتهم، كما أقوم الآن بكتابة سيناريو فيلم بوليسي، متأثرا بأفلام الأكشن التي أشاهدها»، ويضيف: «أبرز الجوائز التي حصدتها على مستوى المملكة حصولي على المركز الأول في كتابة المسرحية أثناء مشاركتي في مسابقة محلية نظمتها رعاية الشباب، شاركت خلالها بمسرحية كوميدية وهي (حذاء على رأسه ريشة)، بجانب جائزة أفضل ممثل على مستوى طلاب الجامعات المشاركة، في مهرجان فاس الدولي بالمغرب عام 2012». وعن أجواء الكتابة التي يعيشها يستطرد: «أكثر مرحلة تستغرق وقتا مني هي الفكرة أو مرحلة إعداد الفكرة، فالفكرة الجيدة كالطعام تحتاج إلى نار هادئة لكي تنضج وتخرج للمتلقي بقالب جميل، حتى أنني أحيانا إذا انسجمت مع النص الذي أكتبه أتقمص دور الشخصية لأعبر عنها بصدق وواقعية، وبعد ذلك أخط كلماتي على الورق وأضع بنات أفكاري على أرض الواقع»، ويتابع حول موهبته التمثيلية: «إذا كانت الكتابة هي نصفي الأول إذا جاز التعبير فإن التمثيل هو نصفي الثاني، وأحاول أن أعطي لكل منهما الاهتمام الكافي لكي لا يطغى جانب على آخر، فكما أسعى إلى تطوير موهبتي في الكتابة بالقراءة والممارسة، أسعى أيضا إلى صقل موهبتي في التمثيل بالمشاهدة والمران».