دعا المشاركون في ندوة «الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات» التي نظمتها غرفة الشرقية ممثله بلجنة البيئة بمقر الغرفة صباح أمس الأربعاء إلى البحث عن وسائل غير تقليدية للتخلص من النفايات بمختلف أصنافها، مؤكدين على وجود آفاق استثمارية واعدة للعمل في مجال تحويل النفايات الصناعية، والمنزلية، والإلكترونية، والكيمياوية، والطبية إلى مواد صديقة للبيئة، ذات قيمة اقتصادية مضافة. وشهد اللقاء الذي أداره عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، ورئيس لجنة البيئة ناصر الهاجري عرض عدد (6) أوراق تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بسبل الاستفادة من النفايات وتحويلها إلى منتجات اقتصادية أخرى. واحتوت الورقة الأولى على أن النفايات الصلبة البلدية التي هي منتجات الإنسان، المتأتية من المساكن، والورش، والأسواق، والمطاعم وغير ذلك، في ظل وجود إحصاءات تقول إن المواطن السعودي ينتج نفايات صلبة بأكثر من كليو غرام يوميا، أما الورقة الثانية فتحدثت عن الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات، والصناعة الواعدة التي يمكن أن تحقق الربح وتحمي البيئة، وجرى خلال هذه الورقة الكشف عن أن النفايات بالجبيل تشمل النفايات المنزلية، والغذائية، والمكتبية، والنباتية، والأوراق، والمواد القابلة للتحلل، والناشئة من المرافق السكنية أو الصناعية وتطرقت الورقة الثالثة إلى الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات الطبية، وأوضحت أن نحو 80 في المائة من نفايات المراكز الصحية هي نفايات عامة مماثلة للنفايات المنزلية بينما المتبقي 20 في المائة تقريبا هي نفايات خطرة المعدية منها 15 في المائة والحادة تمثل في 1% منها. كما أشار المتحدثون إلى أن المخاطر العامة للمرضى وأفراد المجتمع تقدر حدوث (10 إلى 20) مليون إصابة بالالتهاب الكبدي سنويا نتيجة إعادة استخدام الإبر غير المعقمة مما يجعل حجم الاستثمار في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية في المملكة يقدر ب (500) مليون ريال وهو أقل من المطلوب. وتناولت الورقة الرابعة الاستثمار في النفايات الصناعية إلى جانب عوامل نجاح الاستثمار فيها والمعتمد على الطرق العلمية الصحيحة، والخبرات التشغيلية، ووجود المكان الآمن، والشراكة الاستثمارية بين الجهات المعنية المختلفة، بينما أفادت الورقة الخامسة عن الاستثمار المستدام والآمن في التخلص من النفايات الصناعية بينما حملت الورقة الأخيرة بعضا من التجارب الناجحة في الاستثمار بالنفايات الإلكترونية.