تتميز حائل بمواقع سياحية نادرة لكن إهمال هذه المواقع أقلق عددا من المهتمين بجمال المنطقة وتاريخها العريق، حيث لازالت استراتيجية تنمية السياحة في المنطقة تحبو ببطء رغم كل الإمكانات العالية المتوفرة. مواطنون قالوا إن السياحة في حائل الأفضل بين المدن لكن تفعيلها شبه غائب عن المشهد الحقيقي اللائق بها مقارنة بغيرها من المناطق الأخرى. وأضافوا «سمعنا بمواقع قابلة للتطوير السياحي في منطقة حائل رصدتها الهيئة العليا للسياحة في توارن وقرية العطلات ووادي عقده وجبة ولكن لازال الحال كما هو». المواطنون طالبوا بتفعيل استراتيجية تنمية السياحة في منطقة حائل والبدء في الاستثمار بالمواقع المهيأة طبيعيا للأنشطة السياحية حتى تعود لزهوها سياحيا، ومن هذه المواقع توارن في أجا وقرية العطلات ووادي عقدة وجبة. المواطن خالد البكر قال «لدينا بيئات ساحرة في مواقع متعددة كما أن لدينا طقسا جميلا ورمالا تبهر كل من يراها.. وكلها تحتاج إلى جهد وتطوير واستثمار جيد». ويتساءل فايز الفوزان «إلى متى تظل حائل متفرجة فقط تراقب الفعاليات السياحية وأماكن الاستجمام وهي لا تفعل شيئا؟». وأشار الفوزان إلى أنه رغم كل النجاح في فعاليات صيف حائل والمهرجانات التراثية الأخرى وما تركته من آثار إيجابية في نفوس المواطنين إلا أن حائل بحاجة لأماكن ترويحية وخدمات سياحية في مواقع متعددة جاهزة للاستثمار السياحي من حيث الفنادق أو الشاليهات. وأبان فهد الشمري أن رالي حائل أحدث نقلة نوعية كبيرة في القطاع السياحي ولم يستغل النجاح الكبير والشهرة الواسعة لهذا الرالي الدولي الضخم في تأسيس هيئة السياحة والآثار قرى تراثية ثابتة واستقطاب استثمار سياحي في المدينة فالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رسمت معالم دولية لمدينة لكن كان الواجب استثمار هذا النشاط الدولي بالشكل المطلوب. أحمد الخالد اعتبر اتساع جغرافية المنطقة يحتاج إلى جهد سنوات لعمل جذب سياحي وقال إن بلادنا بشكل عام لازالت تؤسس للسياحة. من جهة أخرى، كشف تحليل عناصر القوة والضعف والفرص والمخاطر في استراتجية التنمية السياحية لحائل التي تمتد حتى عام 1444ه بحسب الهيئة العامة لسياحة أن منطقة حائل تزخر بالعديد من عناصر القوة والمزايا المطلقة والنسبية في مجال السياحة منها الموارد الطبيعية والتاريخية والثقافية ووجود بنية قوية لطرق النقل الحالية والمستقبلية.