الصحافة ساهمت في التشكيل الثقافي وحفظ معالم الهوية الوطنية

ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، دور الصحافة في نقل وإبراز الإرث التاريخي والتراث الوطني للمملكة وإسهام الصحافة في التشكيل الثقافي وحفظ معالم الهوية الوطنية، وإطلاع القراء على ما زخرت به المملكة من حراك تاريخي على مراحل مختلفة من الزمن، واصفا الصحافة السعودية بأنها أسهمت في حفظ صور لأحداث من ماض تليد وحاضر مجيد في المملكة ورصدت ذلك الإرث للأجيال الشابة والناشئة للاطلاع على تاريخ بلادهم، كما شكلت الصحافة سجلا حافلا في سبيل توثيق ذاكرة الوطن التاريخية، مثنيا على الأرشيف الوطني للصور، جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس معرض وملتقى «الصور التاريخية في الصحف السعودية الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية، وبمشاركة وكالة الأنباء السعودية والمؤسسات الصحفية السعودية، وذلك في قاعة كبار الزوار بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
من جانبه، رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة التراث الخيرية عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على عناية واهتمام الدولة أيدها الله بالشأن التراثي والتاريخي وما يحمله من مفاهيم تغوص في عمق التاريخ الوطني، مؤكدا أن فكرة المعرض والملتقى العلمي جاءت إدراكا من مؤسسة التراث الخيرية بأهمية توثيق ذاكرة الوطن التاريخية من خلال تلك الصور التي تسجل مرحلة مهمة من تاريخنا الوطني.
وكان في استقبال ولي والعهد، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري أمين دارة الملك عبدالعزيز، فيصل بن معمر أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وأمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، ورؤساء تحرير الصحف السعودية.
ويفتح المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، أبوابه للزوار اعتبارا من يوم غد، متزامنا مع المعرض الدولي للكتاب خلال الشهر الحالي، ويهدف إلى استرجاع وتوفير وحصر الصور الصحفية السعودية التاريخية وتضمينها مستقبلا في أرشيف وطني يخدم الباحثين ويكون بمثابة وعاء معلوماتي موثوق، ويشارك في أجنحة المعرض عدد من الصحف السعودية من خلال عرض صور تم نشرها في تلك الصحف قبل الأول من شهر يناير 1980م، وهو التاريخ الذي اعتمدته اللجنة المنظمة كمرحلة توقف لاعتبار الصورة المشاركة صورة تاريخية.