ينتاب جسر الوحدة الذي يتوسط طريق المدينة بالقرب من نادي الوحدة، حالة من الربكة يوميا خاصة في الصباح الباكر، وامتدادا لطول اليوم، في وقت يربط الجسر اثنين من الأحياء الكبيرة أحدهما هو حي البحيرات وحي الندوة كما يمر على هذا الجسر السيارات المتجهة من مكةالمكرمة للمدينة المنورة، فوجود محطة محروقات بجوار الجسر ومجمع للمدارس وعدد من المطاعم زاد من الزحام مما أدى إلى ربكة في الحركة. وشرح عدد من عابري الجسر يوميا ومنهم سعيد الصبحي وخالد اللحياني وأحمد الرحيلي ل «عكاظ» معاناتهم المستمرة: « إذ أصبح الجسر حجر عثرة في طريقنا بشكل يومي نتيجة للزحام الذي يحدث عليه من بعد صلاة الفجر مباشرة حيث تتزاحم السيارات وتطول الصفوف إلى أكثر من اثنين من الكيلومترات، على الرغم من جهود المرور إلا أنه يحتاج إلى حل جذري، فكل هذه الحلول المؤقتة لا تنهي الوضع». وأشاروا إلى أنهم عندما يريدون الذهاب والمرور عبر هذا الطريق فهم يستيقظون قبل صلاة الفجر حتى يستطيعوا قطع هذه الطريق فالزحام فيه مستمر ففي الصباح يتواجد المرور ولكن في الظهر لا يتواجد المرور وكذلك في المساء فنحن في حاجة إلى تواجد رجال المرور بشكل مستمر وعمل دراسة لحل هذه المشكلة من خلال طرح مشروع ينهي معاناة سكان حي البحيرات والأحياء المجاورة لها. وطالب سليم الصالحي وخليل المحمادي وسالم الزهراني بضرورة إيجاد حل شامل للجسر والتعجيل بطرح مشروعه سواء بعمل إشارة مرورية أو عمل ميدان خاصة أن الحوادث في ازدياد بشكل يومي نتيجة للزحام وعدم الانتظام في السير، داعين المرور بالتدخل وعدم ترك الأمر يستمر بهذا الشكل .. من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة المقدم مهندس فوزي الانصاري أن إدارة المرور بالعاصمة المقدسة تنفذ حاليا الخطة التي وجه بها مدير الإدارة العامة للمرور والتي تتمثل رصد المواقع التي تتكرر فيها الحوادث والمخالفات المرورية حيث يتم تكثيف التواجد الميداني من قبل صلاة الفجر، وتتكاتف الجهود من الجميع لمعالجتها ورفع مستوى السلامة والحد من الحوادث المرورية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك نزول للضباط والأفراد الإداريين، بالإضافة للميدانيين حيث يتم توزيعهم وفق برنامج معين، مبينا أن مدير مرور العاصمة المقدسة يشرف على ذلك شخصيا ويذلل أي عقبة تواجه تنفيذ هذا البرنامج.