كرس الحضور النسائي في دورات الخليج التحول الكبير في متابعة الرياضة في المنطقة بعد أن شهدت النسختان الأخيرتان من البطولة إقبالا كثيفا من النواعم اللائي ساهمن بقوة في مؤازرة المنتخبات بقالب مختلف وغير مسبوق، وجاء حضورهن في البحرين أكثر لفتا للانتباه بعد أن شكلن روابط جماهيرية من مختلف الدول بعيدا عن روابط الرجال التي ترافق البعثات، ورصدت عدسات مصوري وكالات الأنباء والصحف مجموعة منها ورصدت تواجدا ملفتا للفنانات من مختلف الدول سيما المضيفة التي تقاطر عدد منهن للحضور ودعم المنتخبات بينهم الفنانة سعاد علي وليلى السلمان وأميرة محمد وغيرهن. وتصدرت رابطة مشجعات البحرين الحضور النسائي، حيث شهدت المواجهة الأخيرة في دور المجموعات الحضور الأكثر ولفتن الانتباه بشكل كبير انعكس على أداء الفريق، وعبرت الفنانة القديرة سعاد علي أنها تواجدت حرصا منها على دعم الأحمر بالتواجد بكثافة، بينما قالت الفنانة أميرة محمد إن هذا الحضور القوي ليس إلا انعكاس إيجابي على قوة الفريق والأداء الذي يقدمه ويتطلب دعمه من كافة شرائح المجتمع. أما الإماراتيات، فقدن حملة منذ بدء البطولة دعمت من قبل بعض القيادات النسائية للعبة بالتواجد في المدرجات، حيث تقدمت عضو مجلس إدارة اتحاد الدراجات نسرين بن درويش الإماراتيات في البطولة وقالت للإعلام الإماراتي «تواجدنا لمساندة أبطالنا في هذا الحدث، إذ إنهم يستحقون أن نقف معهم، ووجودنا خلفهم في هذه البطولة يعد بمثابة المهمة الوطنية، ومن واجبنا جميعا حشد كل أنواع الدعم لهذا المنتخب، سواء بالوجود في المدرجات في البحرين، أو عبر رفع الروح المعنوية للاعبين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كانت فرحتنا كبيرة ونحن نشاهد المنتخب الوطني يتفوق على العنابي القطري، وينتزع أول فوز له في البطولة ثم التأهل للدور الثاني بثقة واقتدار». ودعمتها عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى سحر العوبد التي لعبت هي الأخرى دورا كبيرا في قيادة هذه الحملة النسائية الغريبة التي كانت لافتة في البطولة. وأثار هذا التواجد انقساما في الوسط الاجتماعي الخليجي بين مؤيد ومعارض، إذ إن البعض ذهب للتأكيد أنه يأتي ضمن مشاركة النساء في النشاط الرياضي شأنه شان كثير من النشاطات بينما شن بعضهم سيلا من الانتقادات باعتباره تجاوزا للأعراف عبر المبالغات في المظاهر بشكل يثير الانتقادات.