وأما بنعمة ربك فحدث، اللهم أدمها علينا نعمة واحفظها من الزوال، صباح الأحد 17 صفر 1434ه الموافق 30 ديسمبر 2012م نشرت جرائدنا على صفحاتها الأولى حجم موازنة بلادنا الآمنة وكانت ولله الحمد 1.2 تريليون ريال. هذا الرقم أعاد ذاكرتي لجريدة الندوة لعددها رقم 124 الصادر ليوم الثلاثاء 10 من شهر رجب لعام 1378ه والتي هي في حوزتي حيث نشر على صفحتها الأولى موازنة ذلك العام أي قبل 56 عاما وكان مجموع الموازنة 1.4 مليار ريال. دعنا نقف عند هذين الرقمين 1.4 مليار و1.2 تريليون. الأول يساوي ألفا ومائتي مليون ريال، أما الثاني فهو تريليون ومائتي مليار ريال. التريليون هو عدد يساوي ألف مليار أو يساوى مليون المليون، ويكتب على شكل عدد يكون فيه الرقم واحد وأمامه اثنا عشر صفرا 1.000.000.000.000 معنى هذا أن في ظرف 56 عاما تضاعف خير هذا البلد ألف مرة. قديما كان آباؤنا وأجدادنا يصنعون المال والدليل على هذا أن ما نشر في جريدة الندوة المعنية ضمن الموازنة كان هناك بيانان، البيان (رقم 1) وهو الإيرادات وفصول الإيرادات فكان الفصل (رقم 1) استثمار الزيت أي إيرادات الزيت وكان حجمه 294.750.000 ريال أي حوالى 300 مليون ريال في السنة أما الفصل (رقم 2) فكان الزكاة والدخل إيراداته كانت 850.250.000 ريال. والجدير بالذكر هو تأسيس مؤسسة النقد العربي السعودي بالمرسوم الملكي رقم 30/4/1/1046 في 25 رجب الفرد سنة 1371ه، جاء نصه: نحن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أمرنا بما هو آت المادة الأولى: تأسست بموجبه مؤسسة اسمها (مؤسسة النقد العربي السعودي)، المادة الثالثة: رأسمال المؤسسة المرخص هو ما قيمته خمسمائة ألف جنيه ذهب أي ما يعادل ستة ملايين دولار من دولارات الولاياتالمتحدةالأمريكية بواقع اثنى عشر دولارا للجنيه الذهبي الواحد. وفي ما يخصني كطبيب أذكر أن وزارة الصحة في عام 1378ه وضعت ضمن الموازنة في البيان (رقم 2) أي المصروفات في الفصل (رقم 16) وكان مجموع موازناتها لتلك السنة 59.617.005 ريال أي حوالى 60 مليون ريال واليوم هذه الوزارة موازناتها مائة مليار ريال. أتذكر ما روى لي والدي يرحمه الله عن أول اجتماع لأول رجل يحمل أول حقيبة لأول وزارة في هذه البلاد المرحوم -بإذن الله- معالي الشيخ عبدالله السليمان الحمدان في عام 1351ه حين قال: إن الاقتصاد عصب الأمم ورجالها هم الميزان. فقد من الله علينا بالمال فما دورنا نحن رجال هذا البلد الذي دعا له أبو الأنبياء، متى نعود لصناعة المال. فإذا الآن لدينا موازنة قدرها أكثر من التريليون من المال فما دورنا نحن رجال البلد.. فالحكمة تقول: برجالها تشقى البلاد وتسعد. الرجال هم عصب أي اقتصاد في كل زمان ومكان، والدعامة الكبرى في ازدهار الدول وارتقاء الأمم وتزداد أهميتهم في عصرنا الحاضر الذي يشهد كسل البعض وعدم القدرة على استغلال مواردهم، واعتمادهم على غيرهم في تلبية حاجاتهم. فها هو التريليون والباقي علينا وعلى أبنائنا إن شاء الله. للتواصل (فاكس 6079343) للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة