ليس خافيا أن الكثير من المواطنين يعيشون في ديون طويلة الأجل تنغص عليهم حياتهم كون تلك الديون تخطف ثلث الدخل على أقل تقدير وإذا كان المدين مستأجرا فإن دخله يتلاشى.. وتتنوع أشكال هذه الديون وأسبابها وفترات انقضائها، إلا أن الغالبية من الدائنين يرضخون في خانة ديون طويلة الأجل بسبب القروض المرتفعة والتي ذهبت لشراء قطعة أرض أو منزل أو بنائه، وهناك ديون نتجت عن قروض دفنت في سوق الأسهم، وأذكر أني كتبت كثيرا بعد انهيار هذا السوق في مطالبة الأجهزة المختصة بإعادة جدولتها ولكن لم يتم شيء وبقي الناس يتدبرون أوضاعهم المعيشية في ظل دخول يحسم ثلثها، والبعض الآخر لم يستطع التكيف مع ديونه واحتياجاته المعيشية فأخذ بالبحث عن وسيلة تزيل عن كاهله وطأة الأقساط ومنهم هذا المواطن الذي جسد مشكلته من خلال رسالة يقول فيها : اقترضت من البنك الزراعي حراثة لمزرعتي على أمل أن أزرع وأستفيد مما أزرع إلا أن الجفاف الذي نعيشه حال دون تمكيني من استكمال مشروع الزراعة الذي عزمت عليه، ووجدت نفسي أسدد قسط الحراثة من راتبي وعلى حساب مصروف أهلي والتزاماتي وعلى رأسها الإيجار وقسط السيارة والفواتير اللي تهد (أتخن راتب)، وإزاء هذا الضغط تقدمت بطلب إعفاء من هذا الدين وتم الشرح على طلبي وإحالته للمالية والتي قامت بالتحري عن أوضاعي ووقف مندوب الوزارة على المزرعة وأفاد بأن الأرض غير مزروعة لعدم توفر الماء فالآبار جافة كما ذكرت ورفع فرع المالية بالطائف إلى الوزارة بالإفادة السابقة وبعد مضي أكثر من سنة ومراجعات في الطائف والرياض حفظت المعاملة والمبررات أن زوجة (طالب الإعفاء) لديها سجل تجاري، وإزاء هذا رفعت معاملتي مرة أخرى لتجد نفس المعاملة من وزارة المالية وكلما راجعت قيل لي إن معاملتك حفظت. والسؤال ما هي علاقة الزوجة في الذمة المالية للزوج، وإذا كانت الزوجة لديها أموال قارون فهل تتحمل ديون زوجها.. نحن نعرف الاستقلال المادي للزوجين وإن ديون هذا أو تلك لا يتحملها الآخر، كما أن المنفق هو الزوج وليست الزوجة.. ولا أعرف لماذا حفظت وزارة المالية معاملة هذا الزوج فالسبب الظاهر ليس حجة قوية تؤدي إلى حجب إعفاء هذا المواطن من سداد قيمة الحراثة للبنك الزراعي. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة