تنفس أهالي منطقة المدينةالمنورة الصعداء بعد الأمطار التي هطلت اليومين الماضيين، وغسلت آثار الغبار الذي اجتاح المنطقة فترة طويلة، ما أجبر الأهالي على البقاء داخل المنازل. وشهدت المخططات والحدائق والبراري إقبالا كبيرا من العائلات، الذين خرجوا برفقة أطفالهم للتنزه بهذه الأماكن، والذين عبروا ل«عكاظ» عن سعادتهم بالأجواء التي تعيشها المنطقة حاليا. وأوضح خالد الحربي «عانينا الفترة الأخيرة من تقلبات شديدة في الطقس والمناخ، ما أثر علينا وأبنائنا بسبب العواصف الرملية الشديدة التي شهدتها المنطقة، حتى جاءت الأمطار رحمة من الله لتغسل الأتربة والرمال التي غطت المنطقة، لذلك وجدناها فرصة كبيرة للخروج مع الأسرة والتمتع بهذه الأجواء الربيعية الرائعة. واستأذن محمد أبو سعد من عمله خصيصا مبكرا أمس الأول، ليلحق بالأجواء الرائعة التي تشهدها منطقة المدينةالمنورة «قمت باصطحاب أبنائي إلى البر للشواء والتنزه والاستمتاع بجمال الأجواء، خاصة أن الأجواء أصبحت خالية من الأتربة بسبب الأمطار التي ندعو الله أن تستمر حتى تغسل كامل العوالق الترابية التي تسببت بها العواصف الرملية». ويرى حسن عبدالمعطي أن لتغير المناخ فائدة كبيرة في حرصه على العودة إلى رياضة المشي، مضيفا «استغللت الفرصة وذهبت إلى الممشى الذي منعنا الغبار عن الذهاب إليه طيلة الشهرين الأخيرين، وذلك بسبب حلول العواصف الرملية شبه اليومية على منطقة المدينةالمنورة». ويشير الطفل مشاري محمد الى أنه منذ خروجه من المدرسة وذهابه إلى المنزل لم يفارق فناء المنزل لأنه سعيد بالأمطار وبالأجواء التي استمتع بها هو ورفاقه وأقرباؤه. كما شهدت الشوارع الرئيسية زحاما بسبب خروج الأهالي من منازلهم للتمتع بالأجواء الممطرة التي حرم منها أهالي المدينةالمنورة فترة طويلة.