أدخلت الثورات العربية للقاموس الغربي كما العربي مصطلحات البلطجية والشبيحة وكتائب مرتزقة القذافي بعد أن لجأت إليها سلطات دولها في مواجهة الشعب الأعزل مواكبة للشرطة والجيش، وهي بطرقها الهمجية وسلوكها الخالي من أي محددات أخلاقية لدرجة ارتكاب الاغتصاب كسياسة ليست اختراعا عربيا فهي من مميزات الأنظمة القمعية عموما وتصنف على أنها قوة شبه نظامية وشبه عسكرية «paramilitary». وتعرف بأنها مجموعة من المدنيين يتم توظيفهم في نشاطات عنيفة مساندة للقوات النظامية، وبسبب كونها غير مصنفة رسميا على أنها نظامية فعادة ما تستخدم للقيام بالأعمال المخالفة للقوانين والنظم التي تحكم تصرف الأجهزة النظامية، وهي فعليا قوة من المرتزقة الذين يدفع لهم للقيام بأعمال الترهيب الهمجية التي تترفع عنها الأجهزة النظامية، وقد تطورت في عصرنا لشركات للمرتزقة أرباحها بالمليارات مثل سيئة السمعة الأمريكية «بلاك واتر» وشكلت استعانة الحكومات بشركات المرتزقة معضلة قانونية لأن المرتزقة ليس لهم كالجيش منظومة قيمية يحاسبون إن تجاوزوها ولهذا هم يستأجرون للقيام بالمهام القذرة فليس عليهم حساب ولا عقاب، والذين يتم تجنيدهم فيها هم السيكوباتيين الساديين الذين لديهم متعة بالقتل والتعذيب، وشركة «بلاك واتر» وظفت الذين شاركوا في المجازر والتعذيب في الأنظمة القمعية من أنحاء العالم وخاصة الصرب وصرح مؤسسها «إيرك برينس» أن شركته امتداد للحروب الصليبية وهدفه القضاء على الإسلام والمسلمين في العالم، وللأسف هناك من استعان بشركته من الدول العربية وسمح لها بتجنيد البلطجية المحليين والأجانب لصالحه بعد أن سن الجيش التونسي والمصري سابقة برفض ضرب مواطنيهم وحسب الصحف المصرية القناصة الذين قنصوا المعتصمين في ميدان التحرير كانوا شقر ومن مرتزقة «بلاك واتر». وساندوا هجوم البلطجية المرتزقة المحليين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 217 مسافة ثم الرسالة