حذرت الإدارة العامة لصحة البيئة التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، من الاستسلام للباعة الجائلين المسوقين للمشروبات الشعبية في رمضان والقابلة للتخمير أو التلبس بالمكروبات ك(السوبيا)، لأن مدة صلاحيتها لا تتجاوز اليوم أو اليومين إذا كانت محتفظة بالبرودة. وأكد مدير إدارة المواد الغذائية في صحة البيئة المهندس سمير الزيادي، أن المشروب الشعبي (السوبيا) يأتي بنتائج عكسية إذا مر على تصنيعه أكثر من يومين، إذ تتغير خواصه التركيبية ليتحول إلى مادة مخمرة وحاملة للميكروبات السامة، مشيراً إلى أن الباعة الجائلين هم من يسوق لهذه السموم، وأن ما يروجونه مجهول المصدر والهوية، دون أي علم بمستوى النظافة للمشروب الذي يعد في الغالب من قبلهم منزلياً. وبين الزيادي أن صحة البيئة داهمت أخيراً أكثر من موقع لتصنيع السوبيا، البعض منها غير خاضع للاشتراطات الصحية، والأخرى محلية التصنيع وغير مؤهلة لإنتاج المواد الغذائية. وأضاف بأن البلديات الفرعية خصصت فرقاً لمتابعة محلات وبسطات بيع شراب (السوبيا) المنتشر خلال هذه الأيام في مختلف مناطق مكةالمكرمة، وذلك بعد اكتشاف قيام بعض العمالة ببيع سوبيا مغشوشة في مناطق مختلفة غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستعمال الآدمي. وأكد الزيادي أن الأمانة ستطبق أقصى العقوبات في حق المخالفين، مشيراً إلى مصادرة 6000 لتر سوبيا، وكميات كبيرة من مواد صناعتها في المداهمة الأخيرة لإحدى العمائر في حي الشوقية في مكةالمكرمة، محذراً من شرائها وغيرها من المشروبات والأكلات الرمضانية من الأماكن المشبوهة أو البسطات غير المرخصة، والإبلاغ عن أي موقع يشتبه فيه فوراً عبر البلديات الفرعية أوعمليات الأمانة.