واصلت فرق الإنقاذ مدعومة بالخبراء والمعدات الثقيلة صباح أمس لليوم الثاني على التوالي محاولات استخراج مواطنة في الثلاثين من العمر سقطت في عمق بئر ارتوازية في منطقة مقر شنيف ونمران شمالي الطائف في حادثة نادرة الحدوث. وكانت عمليات الدفاع المدني أوضحت أنه عند الساعة الخامسة من البارحة الأولى سقطت امرأة في العقد الثالث من عمرها في فوهة بئر ارتوازية قطرها (40) سم وعمقها أكثر من 50 مترا. وأشار الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني إلى صعوبة الموقف بسبب ضيق فوهة البئر وعمقها وقلة الأوكسجين مع وجود كميات كبيرة من المياه في قاع البئر إلى جانب وعورة المنطقة. وأضاف القحطاني أن عدد 5 فرق إنقاذ وقوات بشرية من الضباط والأفراد يتولون محاولة إجلاء الجثة إلى جانب عدد من المهندسين والمختصين في حفر الآبار. ورصدت «عكاظ» معدات ثقيلة تتبع الدفاع المدني تعمل على سحب المياه بواسطة غاطسات إلكترونية كما يستخدم الغواصون عدسات وكاميرات حرارية عالية الدقة لتصوير قاع البئر. وأفاد المتحدث في الدفاع المدني أن العمل في الموقع مستمر على مدار الساعة مع وجود سيارات ومقطورات الإضاءة وعدد من الرافعات والساحبات والمعدات الثقيلة وأن عملية الانتشال تسير تحت إشراف ميداني وتواجد مدير الإدارة العميد محمد رافع الشهري الذي باشر الحادث في وقت مبكر من البارحة بحضور مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي. يشار إلى أن المرأة لديها طفلة لم تكمل عامها الثاني بعد، وكانت تسير مع قريباتها جوار البئر المغطاة بقطعة خشبية خفيفة قبل أن تسقط في القاع.
