الموت في طريق المندق حكاية تروى

لا أحسب أن إدارة مرور الباحة بحاجة إلى من يذكرها بواجباتها ومهام أعمالها، ولا من يخبرها بتواضع دور أفراد الدوريات المرورية المتواجدين في الطرق الطويلة وعدم تحركهم إلا بعد وقوع الكوارث والحوادث المرورية المفجعة ويلتف الحديد بالأجساد وتتناثر الأشلاء وتنزف الجروح وترتفع آهات المأساة. وما وقع على طريق المندق السياحي مؤخرا من حوادث مرورية مفجعة أشبه ما تكون بأفلام الأكشن الخيالية خلفت عددا من الوفيات وكثيرا من الإصابات بالغة الخطورة في غرف العناية المركزة إن سلمت الموت فلن تسلم الإعاقة المستديمة، نتيجة السرعة الجنونية والتجاوزات الخاطئة ممن قرر إلقاء نفسه في التهلكة وتعريض أرواح الآخرين إلى الخطر وأجسادهم إلى العاهات المستديمة.
إنها مخاطر وكوارث سير حقيقية ناجمة عن تصرفات غير مسؤولة وسلوك مروري مؤسف يجب أن يقابله تركيز على التوعية المرورية مع مزيد من الحزم وفرض العقوبات الرادعة على جميع المتسببين بالحوادث المرورية.
رجاء نرفعه إلى المسؤولين في مرور الباحة أن يسلكوا هذا الطريق المخيف (طريق الباحة المندق السياحي) ليقفوا على ما يحدث من قيادة متهورة وتجاوزات خاطئة لم تجد من يردعها ويطبق في حقها نظام المخالفات المرورية والتي من شأنها تقليل نسب هذه الحوادث القاتلة.
محمد الذيب الباحة