أكد ل«عكاظ» أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس أمس بعد مباشرته مهمات عمله الجديد في مكتبه، بأنه سينفذ جولات ميدانية أسبوعية على المشاريع القائمة في جدة، للوقوف على سير العمل وتسريع وتيرته، قائلا: «أكبر هاجس لي في المرحلة المقبلة الإسراع في تنفيذ المشاريع والنظر في أي مشروع متعثر أو متأخر والعمل على فسحه وإنجازه على أكمل وجه وبأعلى المواصفات». وأبدى أبو راس في اجتماع جمعه مع نائب الأمين المهندس خالد عقيل وعدد من الوكلاء والمساعدين ومديري الإدارات تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن ولي الأمر حمله «أمانة» جدة وأهلها، حاثا الجميع على العمل كفريق واحد. وأفاد أمين محافظة جدة أنه سيخصص الأيام الأولى من العمل لمراجعة الأعمال بشكل عام وعقد سلسلة من الاجتماعات مع الزملاء في العمل للاطلاع على كافة ملفات الأعمال القائمة، مبينا أن هدفه الأول ترجمة توجيهات ولي الأمر الذي كلفني ب«الأمانة» وخدمة أهالي جدة. وأشار أبو راس إلى أن «العمل في أمانة جدة عمل يحتاج إلى عمل دؤوب وكبير، واحتاج إلى تظافر وتكامل الجهود للارتقاء بالعمل، وترجمة الأقوال إلى أفعال». وبين أمين محافظة جدة أن أولى المعاملات التي وضعت أمامه كانت عبارة عن استفسار من محافظ جدة عن شكوى مواطن حول تعديات، وعمدت الجهة المختصة بالرد على الاستفسار ووقعت المعاملة. وقال أبو رأس: «لدي ملفات وأجندة عبارة عن خطوط عريضة، وكل ما يهم ويقلق سكان جدة سأخصص له ملفا للمتابعة، احتاج الوقت الكافي فليس لدى أي مسؤول عصا سحرية للحلول بين عشية وضحاها.. هناك ملفات ضخمة». وتوجه أمين محافظة جدة بالقول إلى أهالي جدة: «سأخصص وقتا لاستقبال شكاواهم والاستماع إلى ملاحظاتهم، وأعدهم ببذل كل جهدي ووقتي من أجلهم ومن أجل مدينتهم، وهذا لا يعني أن أكون مركزيا، الجميع في الأمانة يعمل من أجل مواطنات ومواطني وسكان جدة». وذكر أبو راس أنه سيلتقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد ليستمع إلى نصائحهم ليحاكي طموح الأمير خالد الفيصل في الارتقاء بمحافظة جدة وتحقيق حلمه بنقلها إلى العالم الأول. إلى ذلك، غادر أبو راس إلى لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية للاستمتاع إلى توجيهاته. الموعد: الساعة العاشرة صباح السبت 11 رمضان 1431ه. المكان: الطابق 18 في المبنى الرئيس لأمانة محافظة جدة. المناسبة: أمين جدة الجديد الدكتور هاني أبو راس يطل على أوجاع جدة من مكتبه الجديد في أول يوم دوام بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه أمينا لمحافظة جدة. الصورة: مكتب يطل على بحر جدة من الأعلى يكون شاهدا ومداويا لأوجاع عروس البحر التي تعيش مرحلة مفصلية في تاريخها الحديث ويقابلها الدكتور هاني أبو راس وبسمة ارتسمت على شفاه ومحياه وهو يلاقي المهنئين ومسؤولي الأمانة. محمد الدقعي جدة اشتكى عدد من سكان شمالي وشرقي محافظة جدة من انتشار المياه الآسنة في أرجاء أحيائهم، وتكوم بحيرات مائية من مصادر مختلفة، منها مياه الصرف الصحي، التحلية، المياه الجوفية، ومياه الأمطار، واختلاطها مع النفايات المتكدسة بجوار منازلهم، فارضة عليهم بذلك بيئة غير صحية، لا سيما مع ما تسببه من انتشار البعوض الناقل للأمراض والمتسبب في حمى الضنك. من جهته، كشف ل «عكاظ» المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة أحمد الغامدي، أن من أهم أسباب الطفوحات وتكوم المياه في شرق محافظة جدة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وطفح مجاري الصرف الصحي «إلا أن جانبا من المسؤولية يقع على مخالفين شرعوا في ربط توصيلات مباشرة في شبكة مياه الأمطار ما أدى إلى انفجارها جراء الضغط العالي»، لافتا إلى أنه تم ضبط أكثر من ثلاثين حالة ضالعة بشكل مباشر في التسبب بتكوم المياه، ومشيرا إلى أنه تم تغريم المضبوطين من جانب الأمانة بغرامات مالية تراوحت بين ألفين وخمسين ألف ريال. وأكد الغامدي أن «أمانة المحافظة» على دراية بأغلب أماكن تجمع المياه بعد رصدها ميدانيا من قبل وكالة التعمير والمشاريع، مشيرا إلى تنسيق مستمر من جانب «الأمانة» والمسؤولين في شركة المياه الوطنية يهدف إلى وضع حلول عاجلة لمعالجة الطفوحات المائية المنتشرة في المحافظة. وفي ذات السياق، كشف الغامدي عن تعاون مشترك ومستمر بين أمانة المحافظة ولجنة من وزارة الصحة يهدف إلى رفع مستوى الوعي تجاه الظواهر السلبية والبيئة غير الصحية التي تزيد من احتمال الإصابة بحمى الضنك، مضيفا أن عمليات الرش لمكافحة البعوض الناقل للمرض مستمرة في مختلف مواقع تجمعات المياه في أنحاء المحافظة. وفي شأن متصل، طالب عدد من سكان شمال وشرق محافظة جدة أمين محافظة جدة هاني أبو راس والشركة الوطنية للمياه، وضع خطة سريعة لكبح انتشار مرض حمى الضنك بعد اعتقادهم أن بداية جديدة قد حلت له، خصوصا وأن المياه باتت تنتشر في أرجاء المحافظة.