مرايا الأخيلة

لا تسألي المذهول عما أذهله
يكفي جوابا
حين تسأل مذهلة!
لليل تطواف على شباكها
والنسمة العذرا
به متبتلة
والبدر يشغفه تلمس خدها
فيمد من بين الستائر
أنمله!
ماحن غصن للترنم فانثنى
إلا تخيل
في المرايا بلبله
كان الندى أنفاسها
فتساقطت ..
للعطر سكر
لم تطق أن تحمله
وتذكرت ..
ري الشفاه فبللت أعطافها
يفدي الندى من بلله
يا سحرك المخبوء في قرط المدى
أنى التفت ..
أراك نحوي مقبلة!
ترخين أطراف الوشاح غمائما
فتطير من كفي ..
لهفة سنبلة!
أشتار من عينيك
حرف تولهي
ويرف في شفتيك مزدادا وله
شعري القلائد
لو تمنع جيدها ..
لرجعت أنفضها خيوطا ذابلة!
الشوق يشعلنا شموع صبابة
يذوي الجسوم ..
ليستضيء الأخيلة
والوقت طفل عابث في عمرنا
ما أبطأ المجنون
أو ما أعجله!
يحبو - إذا غابت - خلال أظافري
وعلى ربيع الوصل ..
يهوى الهرولة!
فإذا طويت بساط وصلك داهمت
عشب الحكايا
جائعات الأسئلة
أتحبني؟
أتحبني؟
أتحبني؟
وأذوب منتظر اللقاء ..
لأسأله!.