طالب المشاركون في مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي اختتم جلساته أمس في الرياض، بمنع الاحتكار وحماية الحقوق في الوطن العربي، والاهتمام بإنتاج المعرفة، ووضع حلول واقعية للتعامل مع الفجوة الرقمية والمحتوى الإلكتروني العربي. وتواصلت أمس جلسات المؤتمر الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين ووزارة الثقافة والإعلام تحت شعار (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي). وناقشت الجلسة «العلاقة بين الناشر والمؤلف» ورأسها محمد السباعي، وشارك فيها كل من: عضو مجلس الشورى الدكتور حمد القاضي، الناشر الأردني فتحي البس، ورئيس الاتحاد المغاربي للناشرين النوري عبيد. وقدم الدكتور القاضي ورقة عمل (الكتاب المطبوع والعلاقة بين المؤلف والناشر.. من خلال تجربة شخصية)، أكد فيها أن الحل العملي لانتشال سوق النشر والكتاب من الكساد إنشاء دار نشر كبيرة في كل بلد عربي إلى جانب الدور القائمة.. وهذه الدور يتم دعمها ماديا من الحكومة، بحيث لا يكون الربح هو هدفها الأساس. وكانت الجلستان الثالثة والرابعة أمس الأول قد ناقشتا مشكلتي الاحتكار وحماية الحقوق في الوطن العربي، حيث أدار الجلسة الثالثة عبد الرحيم مكاوي، وشارك فيها الدكتور يونس عرب والمشرف العام على الإدارة العامة لحقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام عبد الله العصيمي ورئيس جميعة الناشرين السعوديين أحمد الحمدان. بداية سأل الدكتور عرب هل الحماية الفكرية مسألة منتجة مثمرة؟ أم مسألة تتعارض مع حق المعرفة وحق الوصول للمعلومة؟ مؤكدا الحاجة إلى مواكبة الزمان وتحقق التوازن بين صاحب الحق والمتلقي ومنع الاحتكار والتعاون للوصول إلى اتفاقيات لحماية الحقوق، موصيا بالاهتمام بإنتاج المعرفة. وأشار العصيمي إلى النظام الجديد لحماية حق المؤلف وأهم ملامحه التي تتمثل في حماية قواعد البيانات وحماية الأعمال السمعية والبصرية والتسجيلات وزيادة مدة حمايتها إلى 50 عاما من أول بث لها ورفع سقف العقوبات والتعويض لأصحاب الحقوق المعتدى عليهم. أما الحمدان فاعتبر «أن واقع حماية الملكية الفكرية في وطننا العربي مرير، حيث ينشط فيه التزوير بمرأى ومسمع من الجهات ذات العلاقة المعنية بحماية حقوق المؤلف»، مبديا تذمره من الإجراءات المطولة والمعقدة في ملاحقتهم ومقاضاتهم لدى الجهات الرسمية في البلدان العربية التي تساعد القراصنة على انتهاك حقوق الملكية الفكرية. وتناولت الجلسة الرابعة النشر الإلكتروني قراءة في الواقع والمستقبل، وأدار الجلسة محمد مولودي.