حقائق ثابتة وواقع.. يعيش نزلاء العنابر في المستشفيات تفاصيله المؤلمة، فالسرقات انتشرت في أقسام التنويم في المستشفيات بشكل كبير، وأصبحت تتكرر بين الحين والآخر في ظل صعوبة تحديد الجاني ومحدودية الرقابة. الشبهات هناك لا تستثني أحدا وهذا خطر بحد ذاته، إذ لا يمكن لمريض أن ينعم بالعناية المطلوبة في ظل غياب الثقة أو ضعفها في العاملين على خدمته، فضلا عن الحرج الكبير الذي يتعرض له العاملون في المستشفيات بعد كل حادثة سرقة في أحد عنابر التنويم، ليس لعدم ثقة بقدر ما هو شعور طبيعي في ظل تلويح أصابع المرضى المتعرضين للسرقة لاتهام هذا وتبرئة ذاك، وهناك من المرضى من لا يتورع عن توجيه التهمة بشكل مباشر وعلني إلى من يعمل ويسهر على راحته. هذه الجزئية تحديدا تحتاج إلى تحرك من قبل الإدارات المعنية في وزارة الصحة والعمل على وضع آلية مناسبة تضع حدا لحوادث السرقات في عنابر المرضى المنومين، وتمنع المريض من اصطحاب القطع الثمينة معه خلال تواجده في المستشفى، وتخصيص قسم للأمانات يتيح للمريض فرصة الاحتفاظ بأغراضه الثمينة فضلا عن أهمية توفير الأمن اللازم ولو من خلال إخضاع منسوبي المستشفى ممن يعملون في أقسام التنويم لدورات تدريبية تمكنهم من التعامل مع هذه الحالات باقتدار. عبد الواحد الرابغي جدة