مازال مسلسل الجرائم العائلية في مصر مستمراً، إذ هزت جرائم قتل عائلية محافظات عدة، منها أب يقتل نجله، أخ يقتل شقيقه، زوج يذبح زوجته، وآخر يسمم أطفاله ثم ينتحر، وزوجة تتخلص من زوجها. ما دفع علماء الأزهر والاجتماع للتدخل، محذرين من تفاقم المشكلة. آخر هذه الجرائم، شهدته محافظة البحيرة (شمال القاهرة) التي استيقظت على مذبحة أسرية جديدة، بعدما عثر على أسرة من 5 أفراد مقتولين بالسم والشنق داخل منزلهم، إثر ورود بلاغ من الأهالي لشرطة الرحمانية، بالعثور على جثث أسرة كاملة، داخل منزلهم بعزبة «علي خضر»، وكشفت التحريات أن الجثث الخمس لعامل نقاش وزوجته وبناته الثلاث، فيما تبين أن بعضهم قتل بالسم، بينما عثر على الأب مشنوقاً. وبالمعاينة المبدئية وجد «مسعد ع.م.» (40 عاماً) ويعمل نقاشاً معلقاً في حبل في صالة المنزل، وزوجته «عواطف» (30 عاماً) تحمل آثار خنق على رقبتها، كما ظهرت علامات السم على البنات الثلاث «نورهان» 7 أعوام و«ندا» 5 أعوام و«أمل» عام ونصف. فيما كشفت والدة الزوج الواقعة، مؤكدة أن الخلافات المستمرة بين الزوجين وراء المذبحة. وفي وقت شهدت فيه عدد من المحافظات المصرية خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 20 جريمة قتل لأسباب مختلفة، خرج علماء الدين والاجتماع للتحذير من تكرار جرائم القتل، إذ أكد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة أن ما يحدث مؤشر خطير، سببه غياب الوازع الديني، كما ترى أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة عزة كريم أن زيادة انتشار المخدرات بأنواعها، إضافة للجهل وغياب الوعي وراء جرائم القتل، لاسيما بعدما وصلت هذه الجرائم إلى داخل الأسرة التي تعيش في بيت واحد، ما يزيد من بشاعتها.
