لم تتقاعس الدولة السعودية يوماً عن دعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي منذ عهد المؤسس، من منطلق مكانة هذه القضية المهمة التي يعاني شعبها من الاعتداءات اليومية من جانب جنود الاحتلال. المملكة العربية السعودية أكدت وفق بيانها رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن نيته ضم جزء من الضفة الغربيةالمحتلة، إذا نجح في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الأسبوع القادم، أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة. ولا شك أن تصريحات نتنياهو هي تقويض لجهود السلام، المرتبطة بعودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة، ولا يمكن المصالحة مع الحكومة المحتلة حتى يعود الحق لأصحابه. وليس جديداً الاستفزاز الإسرائيلي الذي يمارسه بين الفينة والأخرى، وكذلك موقف المملكة ثابت نحو نصرة القضية الفلسطينية ولن يتغير، وتسعى السعودية دوماً إلى إبراز هذا الملف في كل المحافل الدولية والتأكيد على التصدي للمحاولات المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة. الآن دعت المملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع، ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات، وهو ما يتوجب على المجتمع الدولي الأخذ بعين الاعتبار والجدية أن خطوة نتنياهو وتصريحاته بالغة الخطورة ولن تحمد عقباها.