شراكة فاعلة لخير البلدين والشعبين الشقيقين، وشعوب المنطقة كافة، بل والإنسانية جمعاء.. هذا هو العنوان الأبرز للعمل والتنسيق المشترك بين السعودية والإمارات في مختلف المجالات، سياسيا، اقتصاديا، أمنيا، عسكريا، واجتماعيا، وفي العمل الإنساني والإغاثي أيضا. وفي الإطار ذاته جاء الدعم السعودي الإماراتي لشعب السودان الشقيق ب 3 مليارات دولار من منطلق حرص البلدين على أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه، وتخفيف المعاناة عن شعبه، بما يمكنه من تلبية متطلباته الحياتية، والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل بعد أن فرض اختياره وفق رؤيته للسودان الجديد بعيدا عن سيطرة العسكر المتخفين تحت عباءة الدين، وهو منهم براء. سودان فاعل في محيطه العربي والإسلامي والأفريقي معا، ومحافظ على علاقات متوازنة مع الجميع، خصوصا الأشقاء في دول الجوار.. سودان يقف في وجه الطغاة، ويتصدى لدعاة الإرهاب والفكر المتطرف. والشراكة السعودية الإماراتية تعمل في اتجاه واضح لا لبس فيه ولا غموض، ومن أجل هدف أسمى عنوانه الخير للإنسان في أي مكان وزمان، بصرف النظر عن تصرفات حكامه، وهو ما يبدو جليا في الحالة الإيرانية، حيث سارعت المملكة والإمارات إلى مد يد العون والمساعدة للمتضررين من السيول من أبناء الشعب الإيراني، رغم العداء الكبير الذي يكنه ملالي طهران لبلاد الحرمين والدول المتوافقة معها، وسعيهم الدائم إلى بث الفتنة بين شعوبها عبر مليشياتهم الموجهة في مختلف دول المنطقة. وهكذا يبقى العمل السعودي الإماراتي عنوانا للشراكة الفاعلة من أجل خير الإنسانية والشعوب المغلوبة على أمرها، دون النظر لما يحيكه حكامها من مؤامرات دنيئة.. وهذا قمة الرقي في العمل الإنساني والإغاثي.