يترقب آلاف المعلمين والمعلمات حلول الساعة الثالثة من ظهر اليوم (الخميس) وما ستحمله من أخبار وبشائر (مبروك تم نقلك) أو.. أخرى غير سارة بالاعتذار، إذ تعلن وزارة التعليم حركة النقل الخارجي، وتكشف الأسماء عبر رسائل نصية على هواتف المتقدمين، وتشمل المنقولين ضمن الحركة إلى جانب المعلمين والمعلمات المنقولين ضمن «الظروف الخاصة» وبرنامج «لم الشمل»، وستتاح لهم فترة للاعتراض على الحركة لمدة 10 أيام، ويعقب ذلك دراسة الاعتراضات وإبلاغ المتقدمين بالنتائج قبل عتماد النتيجة وتبليغها للمناطق والمحافظات. في انتظار الأمل طبقاً للمعطيات التي تعتمد عليها حركة النقل الخارجي فإنها تحتوي عدد الوظائف المحدثة وعدد المتقاعدين والتسرب، إضافة إلى نظام المبادلة التي اعتمدته الوزارة أحد الخيارات المركزية في السنوات الأخيرة، وبحسب المؤشرات فإن الحركة قد لا تتجاوز ما حققته في العام الماضي التي بلغت 20% من المتقدمين والمتقدمات. وعلمت «عكاظ» أن وزارة التعليم لم يعتمد لها في ميزانية العام المالي 2019 أي وظيفة تعليمية، ما يعني أن الحركة ستعتمد على نسب التقاعد والتسرب ونظام المبادلة.. ويظل الأمل الأكبر والمنتظر من شريحة المتقدمين والمتقدمات الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 80 ألف معلم ومعلمة هو دعم واهتمام وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، إذ لا يخفي عدد مقدر منهم تفاؤلهم بمقدمه؛ لتعاطفه مع قضايا المعلمين والمعلمات، وحرصه على إنهاء «سنوات غربتهم». تكتم على المعلومات ورغم أن القائمين على حركة النقل الخارجي أفصحوا عن بعض المعلومات، منها نسب المنتظرين للنقل على مدى السنوات العشر الماضية، إلا أنهم ما زالوا يمارسون نهجهم المعتاد في إحاطة الحركة بسرية تامة خصوصاً في جوانب أعداد المتقدمين والمتقدمات أو عدد من طلبوا العدول والانسحاب كما لم يظهروا أي تفاعل في الإجابة عن تساؤلات المعلمين والمعلمات حول الحركة وكيفية احتساب نقاط التدريب الصيفي خصوصاً أن كثيرين منهم حصلوا على أكثر من دورة في هذا البرنامج. ومن الأسئلة التي لم يجدوا لها إجابة ما مصير (سنة الأقدمية) لمن لم يتمكن من تثبيت رغباته في الحركة؟ وهل سيتم الاحتفاظ بها أم يخسرونها؟ وقد أفصح المستهدفون بالحركة عن همومهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما رصدتها «عكاظ»، لكن وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي الجهني، أكد في تصريحات سابقة للصحيفة أن الوزارة تعمل جاهدة على تحقيق الرضا للمعلمين والمعلمات في الحركة وفق الأماكن المتاحة لديها. المتحدث.. صامت لم يكن المتحدث باسم الوزارة بعيداً عن القائمين على الحركة، إذ ظل حسابه الإلكتروني صامتاً أمام سيل الأسئلة، ولم يبدِ أي تجاوب مع الاستفسارات التي وجهتها له «عكاظ»، كما فضل الصمت على ما تناولته مواقع حددت نسب المنقولين والمنقولات بين 13 - 14% ما أثار انزعاج الكثير من المعلمين والمعلمات، وظل دور المتحدث مقتصراً في غالب الأحوال على نشر البيانات وإعادة التغريد لما ينشر في الموقع الرسمي أو في حساب وزير التعليم أو حساب الوزارة. ومنذ مطلع العام الميلادي الجديد الذي واكب تعيين وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لم يتضمن حساب المتحدث على تويتر أي إجابة عن التساؤلات والاستفسارات التي تطرح من المتابعين والمهتمين بالشأن التعليمي. آخر حركة نقل خارجي حين كان الدكتور حمد آل الشيخ نائباً لوزير التعليم كانت عام 2015، وبلغ عدد المتقدمين من المعلمين في تلك الحركة في ذلك العام (62972) معلماً، تم تلبية طلب (14586) معلماً بنسبة 23%. فيما بلغ عدد المتقدمات من المعلمات في حركة النقل لذلك العام 56148 معلمة، تم تلبية طلب 10271 معلمة بنسبة 18%.