رصد عدد من سكان مركز الشفا (30 كيلومترا جنوب غربي الطائف)، عيوبا فنية وأخطاء هندسية في مشروع سفلتة الطريق السياحي الذي يربطهم بمدينة الورد، مشددين على ضرورة تداركها سريعا، على المسار الذي يستخدمه المصطافون والأهالي بكثافة على مدار العام. وذكروا أن العيوب الفنية وغياب اللوحات الإرشادية وإشارات تهدئة السائقين في مواقع المنعطفات الخطرة، أدت إلى تزايد حوادث السير على الطريق، مطالبين بمعالجة تلك المشكلات سريعا. وأكد عضو المجلس البلدي إبراهيم السفياني، أنهم تقدموا بشكوى لفرع وزارة النقل في الطائف حذروا فيها من الأخطاء الهندسية التي رافقت مشروع سفلتة الطريق الذي يربط الشفا بالطائف، منها أن سماكة الأسفلت غير ثابتة وتتغير من مكان لآخر، لخلل في آلية الفرّادة، كما أن اللحامات الطولية والعرضية غير سليمة وتعاني من اختلافات هندسية وتموّج بسبب عدم قص الأسفلت عند مناطق اللحامات لمنع زحف الطبقة الأسفلتية. ورأى السفياني أن الشركة المنفذة للسفلتة لم تعالج تموج الأسفلت، بدمك الطبقة جيدا، مشددا على ضرورة أن يتدارك المقاول تلك العيوب الفنية في أهم الطرق السياحية، إذ يربط الطائف بالشفا، وصولا إلى مكةالمكرمة، من خلال عقبة المحمدية. وشدد السفياني على ضرورة أن توضع لوحات إرشادية وإشارات ضوئية وشمسية توضّح المنعطفات والمنحدرات الخطيرة، تفاديا للحوادث في الطريق. وطالب فهد القرشي بمحاسبة مقاول مشروع سفلتة الطريق السياحي، الذي يربط الشفا بالطائف، ويشهد كثافة في العابرين على مدار العام خصوصا في الصيف، مبينا أن الطريق لا يحتمل أي أخطاء هندسية تفاقم من سلسلة الحوادث والمخاطر اليومية. ووصف القرشي أعمال سفلتة الطريق ب«السيئة»، مبينا أن من يقود مركبته إلى الشفا يصطدم بتموجات وهبوطات في الطبقة الأسفلتية التي لم يمض على تنفيذها سوى فترة وجيزة. ودعا محمد الطلحي إلى محاسبة المقاول وإلزامه بإصلاح الأخطاء الفنية التي رافقت تنفيذ سفلتة الطريق، معتبرا ما ارتكبه من عيوب هندسية، يدخل ضمن هدر المال العام، يستوجب التحقيق والتغريم.
