طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا السلطات الألمانية سرعة القبض على الإرهابي عبدالله بن خالد آل ثاني، المطلوب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين)، لوجوده على أراضيها وتقديمه للمحاكمة. وأدرجت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وزير الداخلية القطري السابق عبدالله آل ثاني على قائمة المطلوبين الإرهابيين ال59، المدعومين والممولين من السلطات القطرية، التي أعلنت عنها في يونيو من العام الماضي، وحمل اسم عبدالله آل الثاني المطلوب رقم 14. ووزير الداخلية القطري السابق أحد أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة القطرية والمقربين من دوائر صنع القرار في عهد أمير قطر السابق والحالي؛ إذ تتهمه دوائر استخباراتية بدعمه خلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، حتى أنه تستر على 100 مقاتل إرهابي من بينهم أفغان في مزرعته بالدوحة قبل أن يوفر لهم جوازات سفر ليسهل عملية تنقلهم، ووظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطر لتمويل قادة تنظيم القاعدة. وكشف تقرير أذاعته قناة «اي بي سي نيوز» الأمريكية، أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الهالك، أسامة بن لادن، زار قطر والتقى عبدالله بن خالد آل ثاني في الفترة بين عامي 1996 و2000، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية. ووفقاً للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، فإن عبدالله آل ثاني ارتبط اسمه وعلى مدى العشرين عاماً الماضية بالتنظيمات والجماعات الإرهابية ورموزها. وولد عبدالله آل ثاني في مدينة الريان القطرية عام 1956، وفي بداية حياته عمل ضابطاً في القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المواقع العسكرية حتى عُين قائداً لسلاح الدروع، وفي شهر سبتمبر من عام 1992، عُين عبدالله بن خالد آل ثاني وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية، وفي أكتوبر من عام 1996 شغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية، وبعدها ب5 أعوام، وبالتحديد في الثاني من يناير عام 2001، عُين وزيراً للداخلية، واستمر في هذا الموقع حتى عام 2013. وورد اسم عبدالله بن خالد آل ثاني في التقرير الأمريكي النهائي حول أحداث ال 11 من سبتمبر عام 2001، كونه ساعد العقل المدبر للعملية الإرهابية خالد شيخ محمد، وترجح مصادر استخباراتية ضلوع عبدالله آل ثاني بتهريب الإرهابي الكويتي من أصل باكستاني من الدوحة عندما كانت تبحث عنه الاستخبارات الأمريكية في نهاية التسعينات الميلادية.