الركود و«الإنترنت» يطيحان بمجلة عريقة: «نيوزويك» تبحث عن مشترٍ!

مطلوب مستثمرون أثرياء لشراء مجلة. المجلة المعروضة للبيع ليست ككل المجلات. إنها «نيوزويك» الأميركية التي لم تحتجب طوال 77 عاماً. لكن «شركة واشنطن بوست» التي تملكها ضاقت ذرعاً بخسائر المجلة المستمرة طوال تلك الأعوام، ورأت أن نقلها إلى مالك جديد قد يهيئ لها فرصة لوقف خسائرها.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أمس أن «نيوزويك» واجهت كغيرها من الصحف والمجلات صعوبات جمة من جراء انخفاض المداخيل الاعلانية بسبب الركود والكساد الاقتصادي. لكنها علاوة على ذلك تواجه - ككثير من نظيراتها المعنية بالعمل الخبري - منافسة شديدة من صحف ومجلات «الإنترنت». وعلى رغم أن «نيوزويك» خفضت عدد محرريها وموظفيها لتقليص النفقات، إلا أنها ظلت عالة على الشركة الأم التي تعاني صحيفتها المرموقة (واشنطن بوست) من تباطؤ الدخل الإعلاني.
وأعلنت «شركة واشنطن بوست» أمس (الأربعاء) أنها كلفت بنك آلان وشركاه بالمساعدة في البحث عن مشتر يضم «نيوزويك» إلى أملاكه. وكانت «نيوزويك» أسست في عام 1933، وانتقلت إلى ملكية «واشنطن بوست» في عام 1961. وحقق قسم المجلات التابع للشركة خسائر بلغت العام الماضي 16.1 مليون دولار. وانخفضت اعلانات «نيوزويك» في عام 2009 بنسبة 26 في المئة. وكانت «شركة واشنطن بوست» أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بيع مجلتها «بدجت ترافيل» للأسباب نفسها.