قصة كفاح للمرأة على أرض الواقع .. عندما تكون موهبتي هي هويتي و مهنتي

صممت على بناء ذاتها بأناملها, فكان القلم و الخيط و الإبرة و الخرزة و الألوان و الأحجار الكريمة , هي عالمها الذي أبحرت من خلاله في عالم التصميم و صنع الإكسسوارات, ذلك العالم الواسع الذي بدأت مشوارها من خلاله في المدرسة .
و لقد شاركت في العديد من الدورات, بالغرفة التجارية في منطقة الشرقية ,و من تلك الدورات التي نفذتها دورة( إبداعات التصميم لأزياء) و اليوم تواصل المشوار من خلال منزلها, حتى تتمكن من فتح محل خاص بها, تجمله بتصاميم الأزياء, و أساور الصداقة, و الأحجار الكريم .
مصممة الأزياء و الإكسسوارات أميرة علي تحدثنا عن عالمها الساحر, الذي امسك بعقول النساء منذ أقدم العصور و هن يبحثنا عن الزينة و الجمال في كل مكان .
بدايتي كانت من خلال متابعتي لأزياء العالمية, التي وجدتها لا تتناسب مع المجتمعات العربية ,فبدأت بتصميم تصاميم تناسب مجتمعنا العربي ,ولي علاقة تواصل مع بعض المصممات السعوديات المعروفات في دنيا التصميم و الأزياء, و هن المصممة زاكي عبود و المصممة سارة بن لادن, حيث أفادوني بخبراتهم الطويلة في ذلك المجال .
دائماً أحبذ اختيار الألوان الزاهية و المشرقة , و خاصة لمن هن في سن المراهقة إذا طلب مني ذلك, و في نهاية الأمر يكون لكل سن ألوانه المفضلة
أم بالنسبة للنساء المتزوجات فيكون اختيارهن حسب شخصيتهن, و عمرهن و في الغالب تطلب تصاميم سوداء, محلاة بالخرز أو الأحجار الكريمة ,و الفضيات الفاتحة اللون
و توجد تصاميم حسب المناسبة التي تحضرها المرأة أو الفتاة, أما تختارها بالكريستالات أو من أقمشة الفساتين نفسها .
و يكون الاختيار حسب لون البشرة :
فصاحبة البشرة البيضاء تناسبهن الألوان المتداخلة بين الفواتح و الغوامق, أو كلاً على حده .
صاحبة البشرة الحنطية يناسبها لأزرق و التركواز و الأصفر و الزهري والسمراوات تناسبهن جميع الألوان الفاتحة متداخلة مع اللون البني أو الترابي .
التميز في لبس الإكسسوارات ليس بالكثرة و أنما يكمن في الاختيار الهادئ, و الباعث على النعومة حيث تكتفي بحلق ,و ساعة مميزة مع سلسال تبرز من خلاله أنوثتها من خلال التنسيق .
يكون الاختيار في الأغلب حسب شخصية الشخص
فالشخصية الملكية تختار كل قطعة مميزة ,و لا تحب أن يكون لها مماثل مع أحد و الشخصية الشبابية تفضل الألوان المرحة ,و الزاهية التي تعكس روح الشباب و طاقاتهم أما الشخصية المتكبرة و المتعالية فهي تفضل الألوان الغامقة مثل الأسود و ألكحلي و الأخضر الغامق .
تعلمت أن أتعرف على الشخص ثم أعطيه ما تشتهي و ترغب روحه في حال كان لا يعرف كيف ينسق هندامه و ذلك بطرح بعض الأسئلة الودية :
1 أسألها عن الألوان التي تحب
2 ألاحظ لون بشرتها
3 أتعرف على شخصيها من خلال الحديث معها
4 أسألها عن الأستايل الذي يعجبها في النساء الأخريات .
و في الختام :
أنصح كل أنثى أن تحاول أن تبرز أنوثتها من خلال اهتمامها بشكلها الخارجي, و تختار ما يناسبها لكي تظهر شخصيتها, فمثلا هناك امرأة جميلة جداً لا تستطيع أن تنسق ملابسها و اكسسوارها, و أخرى جمالها محدود و لكنها بذكائها, و حسن ذوقها تختار ما يناسبها من أزياء و إكسسوار, فتبرز جمالها أكثر و تجذب عيون كل من رأى ما تلبسهُ و لو كان بغاية البساطة .
تذوقي حواء جمال الصيف في أبداع أنمال لا تكل عن أن تكون هي روح من أنطقها و أخرجها على الورق في أجمل حله .
الكاتبة و القاصة مسعدة اليامي
=