مع تزايد شهرة تويتر في أوساط مستخدمي المواقع الاجتماعية، يتبادر سؤال إلى الأذهان مفاده: من يمتلك حساب تويتر؟ الشركة أم الموظف؟ خصوصا حينما يتم استخدامه لإرسال التغريدات الشخصية والرسمية. فقد تقدم موقع "فون دوغ" الإلكتروني المتخصص بعرض أحدث تقنيات وخدمات الهواتف المتحركة، بدعوى قضائية ضد موظف سابق يدعى نواه كرافيتس، يطالبه فيها بدفع مبلغ 340 ألف دولار بسبب استخدام حساب الشركة على تويتر بعد انتهاء فترة عمله في الموقع لتشويه سمعة الأخير وتدمير علاقاته بين المواقع الإلكترونية الأخرى. وقد عمل كرافيتز في الموقع كخبير في المنتجات التقنية الحديثة لمدة أربعة أعوام، استخدم خلال تلك الفترة حساب @Phonedog_Noah، وكان من خلاله يرسل تغريدات شخصية ورسمية حول آخر المنتجات التي يقدمها "فون دوغ". إلا أن كرافيتز، وفي مقابلة مع CNN، أكد أنه كان يستخدم هذا الحساب المربوط ببريده الشخصي لإرسال رسائل شخصية وأخرى ذات علاقة بعمله في الموقع، وقال: "لقد اكتسبت الكثير من الأصدقاء على هذا الحساب بسبب مزجي ما بين الرسائل الشخصية والعملية." ووفقا للدعوى، كان موقع "فون دوغ" قد طلب من كرافيتز حينها التوقف عن استخدام هذا الحساب عند استقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2010، إلا أنه وبدلا من ذلك، غير الاسم إلى @noahkravitz، واستمر في استخدامه لأغراض شخصية. إلا أن كرافيتز أكد أن الموقع لم يطلب منه التوقف عن استخدام الحساب، بل طلبوا منه إرسال تغريدات تتعلق بالموقع من حين لآخر، إلا أنهم وبعد ثمانية أشهر من استقالته، طالبوه بالتوقف عن استخدام الحساب، واسترجاع جميع المعلومات الخاصة به. ووفقا لمعايير السوق، أكد الموقع أن كل متتبع للحساب على تويتر يعادل 2.50 دولار شهريا، وبالتالي فإن قيمة الضرر الذي ألحقه كرافيتز بالموقع خلال الأشهر الثمانية، وبوجود نحو 17 ألف متتبع، يصل إلى 340 ألف دولار.