لم يُفاجأ الناس في بلادي بما وجدوه من استعدادات أزالت وخففت عنهم قلق وفزع "كورونا" الذي دخل للعالم دون سابق إنذار، ورغم حشد المعلومات المخيفة على مدار الساعة إلا أن بلادي عملت على أن يعيش المواطن في الداخل والخارج وقد وجد يدًا حانية تمتد إليه أين ما كان. وددت لو استطعت أن أرصد وأوثق الكم الكبير من الخدمات التي أحاطت بنا بفضل الله على مدار الساعة حتى فترة تطبيق ساعات الحظر الذي جاء لمصلحة الناس والوطن. خدمات كأني بها وقد أعدّت بدقة متناهية رغم اختراق وهجمة "كورونا" إلا أن ما عشنا فيه في بلادي أمر آخر جعلنا نؤكد وترتفع الأصوات من كل مواطن في داخل الوطن وخارجه بالدعاء للوطن وقيادته وأهله. لقد عشنا فترة الحظر في بيوتنا في خير واطمئنان وسعادة ورجال يسهرون في كل زمان ومكان وعلى مدار الساعة: الملك وولي العهد بتوجيهاتهم ومتابعتهم للمواطن في الداخل والخارج ؛ وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها ورجالها الذين قدموا خدمات مشرفة ؛ وزارة الصحة والتي دخلت حياة كل مواطن بتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية وأماكن العزل واستضافة المصابين ونشر التوعية بطرق احترافية غاية في الجودة ؛ وزارات عدة منها التجارة، والخارجية والخدمات التي قُدمت للمواطنين الموجودين في خارج الوطن، والبلديات، ووزارة الإعلام التي استطاعت أن تواكب الحدث عبر أعمال إعلامية في القنوات السعودية، وغيرها من الجهات. لقد أكدت الأزمة أن وطني "غير" وأننا غير حتى أثبتت ظروف كورونا أننا بفضل الله في وطن مختلف وقيادة مختلفة، وفي بيوتنا عشنا وطن آخر. لم نشعر بقسوة البقاء في البيوت، وقد توفر للناس كل متطلبات الحياة وامتدت كل الخدمات لنا ووجدنا الأسواق وقد توفرت فيها المواد الغذائية على مدار الساعة وأحاطت بنا خدمات الأمن والصحة والكهرباء والماء والهاتف والنت والخدمات البلدية، حتى أننا لم نشعر بحياة مختلفة في بيوتنا، وأثق أن حديثي هذا هو حديث كل مواطن ومقيم، والحمدلله أولاً وأخيرًا، وقد ازددنا بهذا الحدث قربًا من الله ومن أنفسنا، والحدث رغم أن ظروفه غير عادية وقد ارتج لها العالم بدوله العظيمة ورجاله ومختبراته ومراكز أبحاثه. لعلي أقول وبفخر أن بلادي كانت غير بفضل الله، داعيًا الله أن نستقبل قريبًا أيام فرح وسرور بانتهاء الأزمة وظروفها، وتعود الحياة التي ألفناها وتُفتح أبواب الحرمين الشريفين والمساجد ويعود الطواف والتنقل والزيارات والمناسبات، ويعود الناس لحياتهم ونستقبل رمضان والعيد والحج ونحن في خير حال، والحمد لله على فضله. شكرًا لقيادة الوطن. شكرًا رجال الأمن. شكرًا أبطال الصحة شكراً أبطال التربية والتعليم شكرًا لكل رجال الأزمة. *تربوي وإعلامي