منذ أن عرفنا خطورة فايروس "كورونا" تغيّر برنامج الناس بشكل كبير وكأنهم في برنامج أو دورة أو مهمة جديدة عليهم. تغيير جذري التزم الناس بعادات جديدة وتعليمات وجدوا أن من الواجب أن تُطبق في حياتهم. اقترب الناس من الله أكثر، والبعض شعروا ببعدهم عن دينهم وبالفوضى في حياتهم ؛ التقت الأسر وأصبح المكوث في البيت من أفضل ما كانت الأسر تفتقده قبل كورونا، أيضًا اهتم الناس بنظافة الأكل والشرب والتعامل مع نظافة الخضروات والفواكه أكثر من الماضي بما في ذلك عدم إهمال غسل الأيدي بشكل دائم، ومتابعة التوجيهات والتقارير الصحية واستعمال العلاج لمن أهملوا الحرص على ذلك واهتم مرضى السكر والضغط بتناول العلاج في أوقاته، بل أصبح أكثر أفراد الأسرة يتحدثون عن الأمراض وطرق الوقاية وتنظيم الوقت وغير ذلك. كل هذا أو أكثره لم يكن يشكل أي اهتمام عند أغلب الأسر في بلادنا حتى أنك تلتقي بأقارب وأصدقاء لا علم لهم بشيء اسمه وظائف كلى أو كبد أو كولسترول أو تراكمي أو دهون وينظرون إليك غير مهتمين ليس هذا فقط لكنهم يسمعونك نشرات مما يعيشون عليه من نصائح وفتاوى في الوصفات البلدية وأن ما يتحدث به العلم والأطباء "كلام فاضي" وأنهم بصحة جيدة رغم أنهم لا يعرفون مكان مختبرات التحاليل. لقد كان حدث كورونا "زلزال" أثّر في الناس وأصبحت أكثر رسائل القروبات ومواقع التواصل طوال اليوم إحصائيات وصور وتتبع لآخر أخبار كورونا رغم كل هذا "صفق" الناس، كل الناس، لقيادة المملكة بتوجيهاتها للوزارات المختصّة، وفي مقدمتها الداخلية والصحة ورجال الجهاز التربوي "بنين وبنات "على سرعة احتواء عدم تفشي المرض بتجهيز وبرامج عالية الجودة وتوعية نوعية، الأمر الذي أشعر المواطن والمقيم بقدر كبير من العناية والاهتمام ولأن المملكة نفذت كل الاستعدادات في وقت قياسي وبطريقة احترافية اللهم لك الحمد والفضل، ونسأله تعالى أن يحمي هذا الوطن وأهله وقيادته وأن يشفي كل مصاب مع التزام الناس بطرق التوعية لعدم انتشار المرض. شكرًا لكل الجهات التي قدّم رجالها هذا العمل الوطني الإنساني في عمل جماعي على مدار الساعة، وقريبًا بتوفيق الله يحتفل الوطن بشفاء المصابين وخلو البلاد من كورونا وغيرها. *تربوي وإعلامي