اهتمت الجهات المختصة بمحاربة المخدرات في جميع مدن وقرى المملكة منذ عشرات السنين وكثفت حملات التوعية إعلاميا وحذر الخطباء والعلماء من هذه الآفة المدمرة وفي السنوات الأخيرة جاء الكبتاجون بوصفة وتركيبات خاصة لتدمير المستخدمين وسارعت مكافحة المخدرات بالتحذيرمن السموم القاتلة المدمرة وتركيبتها الجديدة إلا أن بعض الشباب وقع في فخ مصيدة نصبها له أعداء متخصصون أعداء دين ووطن عكفوا على إعداد حرب مدمرة للشباب السعودي فوجدوا أقرب وأسهل وأنجح الطرق بالمخدرات وقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية رعاه الله في مناسبات عن أضرار المخدرات لأنه الرجل المسؤول والعارف بالأرقام عن أعداد المتضررين من هذه الآفة الخطيرة والعارف بمصادرها وتركيباتها وأهداف مروجيها وطالب سموه الجميع من مؤسسات حكومية وأهلية وأفراد بضرورة الحذر من هذه السموم التي تدمر العقول إلا أننا في مدن الخرج رأينا وقوع الواقعة ولمسنا الخطر الذي حل بعدد كبير من الأبناء فلا يخلوا حي إلا نرى فيه (ملحوسا ) أقلق أهله وأزعج جيرانه وسقط من النجاح في الحياة نراهم في حركات وتصرفات مؤلمة فنتألم ألما مؤلما كما يتألمون من خسارة الأجيال ثروة الوطن الغالي وأبنائه الأغلى فكم تفككت بيوت وتدمرت أخلاقيات وقيم وأصاب الإحباط والقهر عوائل وأسر رأت الفشل مبكرا في أبنائها لتغيب الآمال والطموحات المستقبلية لهذه الأسر ومما يزيد القلب حسرة حينما ترى رب أسرة ( ملحوسا ) ليعيش أبناء الأسرة في أجواء خوف وحاجة وقهر وذل فتختفى ألوان السعادة الأسرية وبالرغم من التحذير والتدمير نرى المؤشر في ازدياد فنسمع عن شباب من خيرة النشىء متفوقون في دراستهم بدأوا في استخدامها فالقلوب تدق خوفا وحسرة على كل شاب فالحذر ياشباب الأمة الإسلامية ويا ثروة الوطن ومجده من حرب المخدرات التي يصنعهاأعداؤكم لتدمير دينكم ووطنكم أضرار الكبتاجون ومآسيه 1-الأنهيار الصحي السريع بسبب العجز عن النوم لفترات طويلة. 2-ظهور أعراض واضطرابات عضوية في المخ مثل التشنج 3-التدهور العقلي والثرثرة والتشنجات والطفح الجلدي 4-القلق والتوتر والسلوك الهستيري والكسل 5-تشوه الأجنة لدى الحوامل 6-الاصابة بمرض اللحسة ( القيام بنفس العمل مرات متتالية دون انتباه ) 7-فقدان الاتزان والبدء بالشك ثم الانطواء فالعزلة 8-اصطكاك الأسنان والهلوسة السمعية 9- الصداع والهذيان والعصبية الزائدة واختلال في الذاكرة والادراك 10- فقدان الشهية وجفاف الحلق واضطرابات هضمية 11- ضمور في المخيخ والجهاز العصبي وضعف في التفكير وطيران الأفكار 12-كثرة الحركة والكلام وعدم الاستقرار والتوتر والشك 13-إثارة الشغب وارتكاب أعمال العنف دون سبب 14- عدم الميل للطعام وزيادة ضربات القلب وآلام بالصدر وإفراز العرق 15-البلادة في التفكير وضعف الذاكرة وعدم الثبات 16- الضحك أو البكاء بدون سبب والميول الانتحارية والتهتهة في الكلام 17-رعشة اليدين واستعمال النظارات الشمسية بدون داعي للطلاب خاصة إن العلوم الطبيعية والنفسية أكدت أن المخدرات والعقاقير النفسية لها تأثير ضار مباشرة على المراكز الصعبة ومراكز الفكر . وتعاطي الحبوب المسهرة بهدف زيادة القدرة على السهر للاستذكار وهم خطأ . فتلك الحبوب إن كانت توحي في الظاهر باليقظة وعدم الميل إلى النوم فهي الحقيقة تفقد القدرة على الفهم أو التركيز والاستيعاب . وسرعان ما يزول أثرها فيجد الشخص نفسه لم يستوعب شيئا ويعجز عن استعادة ما ذاكره ويشعر حينئذ بالتعب الذهني والإرهاق الفكري وتنتابه حال الاكتئاب وفقدان الذاكرة فيلجأ إلى تكرار تعاطي الحبوب مع زيادتها لينشد ما يريد فيتعود عليها ثم يدمنها , ويصبح رهينة لها وتؤدي به إلى اضمحلال صحته البدنية ووهن في قواه العقلية والذهنية . إن المراكز العصبية والفكرية لدى الإنسان لها طاقتها وقدرتها وتحتاج بالضرورة إلى رعايتها بالراحة والمحافظة عليها من كل ما يفسدها أو يضر بها حتى تؤدي وظيفتها فينعكس ذلك على سلامتها وحسن أدائها لوظيفتها ويلحق الضرر بها فتتأثر خلاياها وتعجز عن الفهم والاستيعاب والتركيز وقد يؤدي ذلك إلى الفشل في الدراسة والانهيار . لا قدر الله . نتمنى من جميع الشباب الحذر من هذه السموم والوقوع في حبائل الشيطان.نسأل الله أن يقينا وإياكم من الشرور وأن يثبتنا وإياكم على دينه حتى نلقاه فهد عبد الله الموسى-الدلم