أوضح أن "الذي يجعلها قادرة علي القيام بعمليات التزوير هو عزوف الناس عن الإدلاء بأصواتهم مما يجعل أمامها الفرصة سانحة لتسويد الأوراق الانتخابية الفارغة دعا الدكتور العلامة يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشارع المصري إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في 28 نوفمبر الجاري، والإدلاء بأصواتهم حتى يتمكنوا من إيقاف عمليات التزوير. جاء ذلك في فيديو تم تسجيله الأسبوع الماضي خلال تواجده في القاهرة ولقاءه بمجموعة من مرشحات جماعة الإخوان المسلمين، وقامت المرشحة وفاء مشهور ببثه علي صفحتها عبر موقع "فيس بوك" الاجتماعي الشهير على شبكة الإنترنت. وقال الشيخ القرضاوى، وفق موقع إون إسلام، :"أدعو الناخبين في كافة الدوائر أن يدفعوا بكلمة الحق من خلال اختيار المرشح الصالح الذي تنتفع الأمة بعلمه وشجاعته وخبرته". ووضع الشيخ القرضاوي الإدلاء بالصوت الانتخابي موضع الشهادة وأضاف أنه "لا يجوز للناس التخلف عن الإدلاء بأصواتهم من باب انعدام الفائدة، فهناك فائدة حقيقة لو أصر الناس علي الإصلاح من خلال الذهاب بكثافة لصناديق الاقتراع بنسبة 99% أو حتى 90% فلن تستطيع الدولة التزوير". وأوضح أن "الذي يجعلها قادرة علي القيام بعمليات التزوير هو عزوف الناس عن الإدلاء بأصواتهم مما يجعل أمامها الفرصة سانحة لتسويد الأوراق الانتخابية الفارغة (...) لذلك أدعو الناخبين للذهاب بكثافة لصناديق الاقتراع والتصويت لصالح أي مرشح يراه الناس من وجهة نظرهم صالحا ويحقق مصالحهم فعليهم انتخابه حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالي قوله "وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ". وأضاف الشيخ القرضاوي :"التخلف معناه إعطاء الفرصة للتزوير .. صحيح أن في سبيل ذلك عقبات من بلطجة ومنع قوات الأمن الوصول لصناديق الاقتراع ولكن لابد وأن تتعلم الأمة كيفية اقتحام المخاطر من أجل حقوقها". وموجها حديثه للناخبين قال الشيخ القرضاوي "أدعو كل المواطنين أن يقفوا مع المرشحات أكثر لأن المرأة في هذا المجتمع أضعف والضعيف يحتاج إلي من يقويه. المصالح والمفاسد: وكان القرضاوي قد أعرب الشهر الماضي عن قناعته بمشروعية أن يشارك الإسلاميون في كل انتخابات تجري من باب الإصلاح، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن القرار النهائي بخصوص المشاركة في الانتخابات يعتمد على الموازنة بين المصالح والمفاسد، وغلبة إحداها على الأخرى. وفي مقابلة مع شبكة "أون إسلام" قال القرضاوي: "أرى أن المشاركة في الانتخابات ممكنة لإيصال كلمة الإسلام إلى كل موضع، ولكن قد تقف عقبات في سبيل ذلك، تجعل المشاركة عبثًا، فهي مسألة تُبنى على الموازنة بين المصالح والمفاسد، وغلبة إحداها على الأخرى". وأضاف: "إن غلبت المصالح على المفاسد في هذه الحالة وجب الدخول، لما سيتحقق من ورائه من فوائد، أما إن غلبت المفاسد على المصالح فعندئذ لا ندخل، إذا وجدنا أنها ستزور، وأن الأفراد في الجماعة أو الحركة الإسلامية سيصيبهم أذى شديد، كما رأينا في بعض الانتخابات قتلى وجرحى بأعداد ليست قليلة، وأن الدخول سيكبدنا خسائر لا تعدل المصلحة التي نرجوها؛ عندئذ ينبغي علينا أن نتوقَّف ولا ندخل". وأردف القرضاوي: "هذا الأمر يكون بناء على دراسة علمية واقعية يقوم بها خبراء، تقوم على دراسة الواقع، وتقييمه، وتحديد المصالح والمفاسد اليقينية لا الظنية، أو المحتملة احتمالاً ضعيفًا، بل بما يغلب به أحدهما على الآخر، وضرورة الاستفادة من تجاربنا السابقة، وتجارب الآخرين من حولنا".