تناولت المقرر العام للمشروعات في المجلس العربي للطفولة والتنمية الجلسة العلمية في المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الدكتورة سهير عبدالفتاح ، خلال ورقة علمية قدمتها في المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل دور المجلس في دعم حقوق الطفل في الجانب المعرفي والوجداني والبدني والترفيهي والثقافي ، إلى جانب الاهتمام بالمواهب والإبداع في الفنون والعلوم والآداب. كما تناولت دور المجلس في حماية الطفل من الإساءة والاستغلال وسوء المعاملة ، ومشاركة الطفل في كل ما يتصل به ويؤثر في حياته والتعبير عن آرائه بحرية وتمكن ، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة والظروف الصعبة دمجًا في التعليم ونواحي الحياة المختلفة. وأفادت أن المجلس قام بتنفيذ البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتدريب أمهات الأطفال المعاقين ، وبإعداد كوادر متخصصة في مجال الإعاقة من النساء ليعملن زائرات منزليات لتدريب أمهات الأطفال ذوي الإعاقة ، كما تبنى المجلس هذا المشروع في عام 1992، وطبق في كل من الأردن، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ولبنان، ومصر، واليمن.. وأكدت أن قضية الأطفال ذوي الإعاقة أصبحت تحظى باهتمام كبير من المنظمات الدولية والمجتمعات الوطنية بما فيها المجتمع العربي الذي شهد خلال الأعوام العشرين الماضية اهتماما ملحوظا بهذه القضية . وأوضحت مستشارة وزارة التربية الكويتية الدكتورة سميرة عبدالوهاب ، في ورقة عن " احتياجات أسر المعاقين لأنماط الدعم المختلفة " أن رعاية الطفل المعوق تتطلب جهدًا كبيرًا ، ومتطلبات كثيرة تثقل كاهل الآباء وأولياء الأمور وأفراد الأسرة ، التي تمتد طوال مراحل تقدم عمر الطفل ، مما قد يعرض ذويه لضغوط نفسية بسبب الاجهاد النفسي والبدني والمادي والاجتماع. وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على استجابة الأسرة لإعاقة الطفل ، وأهمية دعم أسر ذوي الإعاقة ، وأشكال الدعم ، وأوصت الاختصاصيين بتفهم ومعرفة ثقافة وبيئة الوالدين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، ومعرفة المشاكل التي يعاني منها الوالدين كالمواصلات وقلة المعرفة والخبرة باحتياجات طفل ذي الإعاقة، ومراعاة المواعيد والأوقات المناسبة لظروف الوالدين، والتواصل المستمر مع آباء ذوي الإعاقة ومتابعة أية تطورات أو مستجدات لأطفالهم. وأفادت الدكتورة فوزية أخضر، أن الدراسات أكدت على أن ليس من السهل تحديد نسبة حدوث الإعاقة في مرحلة ما قبل المدرسة ، مشيرة إلى أن هناك مصادر تقدرها بنسبة 3% ، بينما تقدرها مصادر أخرى بنسبة 15%، كما أنه يوجد شبه اتفاق على إن حوالي 10% من الأطفال في سن ما قبل المدرسة في أي مجتمع لديهم إعاقة أو إنهم في وضع غير مطمئن. وأشارت إلى أن التدخل المبكر وجد من أجل رعاية الأطفال من سن الشهر إلى الست سنوات للأطفال الذين لديهم احتياجات خاصة أو ممن هم في مرحلة الخطر أو حتى العاديين . وأرجعت التفاوت الواسع في التقديرات ، يعود إلى صعوبة تحديد الإعاقة لصغار السن، وعدم توفر التقنية الحديثة التي تستطيع تحديد ذلك بكل دقة، وندرة المختصين تخصصا دقيقا في هذا المجال ، والمقاييس غير مقننة على كل بيئة ، إضافة لعدم الاتفاق والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة صحي وتربوي واجتماعي. وأفادت أن المملكة انضمت رسميًا إلى عدد من الاتفاقيات العالمية وآخرها وأهمها (اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبرتوكول الاختياري) المتمثلة في معاهدة دولية حدّدت حقوق الأشخاص ذوو الإعاقة ، كما حددت التزامات الدول الأطراف في الاتفاقية ، وتعزيز تلك الحقوق وحمايتها وضمانها وقد أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2006م.