وافق مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدت أمس في قصر اليمامة بالرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكليف وزارة الزراعة بحصر الأراضي غير المحياة من الأراضي المسلَّمة للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)، وشركة القصيم الزراعية، وشركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكو)، وتزويد وزارتي الشؤون البلدية والقروية والمالية بنسخة من الرفع المساحي للأراضي غير المحياة التي ستسحب من تلك الشركات. المباحثات ----------------- وأحاط خادم الحرمين الشريفين المجلس بفحوى مباحثاته مع أخويه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من مستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، وتناولت آفاق التعاون بين المملكة وتلك البلدان الشقيقة والصديقة، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث الإقليمية والدولية. وقدر المجلس الكلمة الضافية التي وجهها الملك للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، خلال المؤتمر الإسلامي العالمي»الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي افتتحه أمس بمكةالمكرمة - نيابة عنه - مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، منوها بما اشتملت عليه الكلمة من معان ومضامين نبعت من قلب مخلص مؤمن بالحق، ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية، وواجبهم الشرعي، للوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام، وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وشوهوا صورة الإسلام، بنقائه وصفائه وإنسانيته. قمة واشنطن ---------------- وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن المجلس استعرض - إثر ذلك - جملة من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها، عربيا وعالميا. وأكد المجلس أهمية القمة العالمية الأولى حول مكافحة التطرف العنيف، التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن، مثمنا مشاركة المملكة فيها، وموضحا أن المملكة كانت وما زالت في مقدمة الدول التي بذلت بالغ الجهود للقضاء على أي فكر أو عمل يقود للإرهاب، وأنه من دواعي المسؤولية والحرص أن تشارك في أي جهد دولي جاد يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي في مكافحة هذه الظاهرة ومصادرها، ومحاربة الجهات التي تقف وراءها، دون تفريق بين جنس أو لون أو ديانة أو مذهب. الحوار الوطني ------------------- وناقش المجلس بعد ذلك جملة من الموضوعات في الشأن المحلي، منوها بعقد لقاء الحوار الوطني العاشر في مرحلته الثانية بجدة، تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية» ضمن الجهود والفعاليات التي ينفذها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وناقش واقع التطرف والتشدد وأبرز مظاهره التي أدت إلى توفير مناخ حاضن لهذه المشكلة على المستويين الشرعي والفكري، والتركيز على الظروف التي أسهمت في بروزه على المشهد المحلي والإقليمي والدولي. كما اطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على تقريرين سنويين لهيئة الهلال الأحمر السعودي والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء عن عامين ماليين سابقين، وقد أُحيط المجلس علما بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه. التعيينات: ------------- 1 - عبدالله بن علي بن محمد العقيل - (أمين عام مجلس المنافسة) - المرتبة 15 - وزارة التجارة والصناعة. 2 - سليمان بن محمد بن عبدالرحمن السريع - (منسق أعمال لجنة) المرتبة 15 - الأمانة العامة لمجلس الوزراء. 3 - الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن ثنيان آل سعود - (وزير مفوض) - وزارة الخارجية. 4 - عقاب بن مسفر بن زاكي الحربي - (وكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية) المرتبة 14 - إمارة منطقة المدينةالمنورة. 5 - محمد بن عبدالرحمن بن سعد بن معمر - (ملحق ثقافي) المرتبة 14 - وزارة التعليم. 6 - حمد بن مرزوق بن حمد القحطاني - (مدير عام إدارة تقنية المعلومات) - المرتبة 14 - وزارة الخدمة المدنية. 7 - صنت بن سليمان بن عالي المطيري - (مدير عام الرقابة على أداء المؤسسات العامة والشركات) - المرتبة 14 - ديوان المراقبة العامة. الموافقات: -------------- وافق المجلس على: أولا: تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجابوني حيال مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والفرانكفونية والاندماج الإقليمي في جمهورية الجابون، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثانيا: تفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البيروفي بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية ووزارة الثقافة في جمهورية البيرو، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (145 / 75) وتاريخ 17 / 2 / 1436، قرر المجلس الموافقة على اتفاقية بين حكومتي السعودية وأذربيجان لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، و(البروتوكول) المرافق لها، الموقع عليهما في الرياض بتاريخ 14 / 7 / 1435. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ملامح الاتفاقية: 1 - تطبق هذه الاتفاقية على الأشخاص المقيمين في إحدى الدولتين المتعاقدتين أو في كلتيهما. 2 - تطبق الاتفاقية على ضرائب الدخل وعلى ضرائب رأس المال المفروضة لمصلحة كل دولة متعاقدة أو أقسامها الإقليمية الإدارية أو سلطاتها المحلية بصرف النظر عن طريقة فرضها. رابعا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الخدمة المدنية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (132 / 71 ) وتاريخ 3 / 2 / 1436، قرر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الخدمة المدنية في السعودية وديوان الخدمة المدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، الموقعة في عمّان بتاريخ 9 / 10 / 1435. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ملامح المذكرة: 1 - يعمل الطرفان على تدعيم العلاقات بين بلديهما في مجال الخدمة المدنية، ويعززان التعاون في هذا المجال في إطار الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلدين. 2 - يتعاون الطرفان في تطوير أنظمة ولوائح الخدمة المدنية في مجالات تصنيف الوظائف، والتأهيل والتدريب، والتوظيف وتطوير القيادات الإدارية. خامسا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الزراعة في شأن طلب التصديق على تمليك الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) وشركة القصيم الزراعية وشركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكو) الأراضي المسلمة لها أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات من بينها ما يلي: 1 - قيام كل من وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء بالإشراف على إعداد رفع مساحي حديث للأراضي المسلَّمة للشركات المشار إليها، تقوم به هذه الشركات عن طريق مكاتب استشارية متخصصة توافق عليها كلتا الوزارتين لتحديد جميع المساحات المطلوب تملكها بعد إخراج المساحات غير المحياة بالإحداثيات والأطوال والزوايا والانكسارات، على أن يشمل الرفع المساحي المشار إليه المعلومات التفصيلية عن المساحات المحياة حاليا وتلك التي تم إحياؤها سابقا وغير مستغلة الآن وتلك التي لم تحي من قبل كل على حدة وتحديد الآبار العاملة وغير العاملة. 2 - قيام وزارة الزراعة بدراسة ما تقدمه كل من تلك الشركات من صور جوية حديثة عن النشاط الزراعي ومطابقتها على أرض الواقع. 3 - قيام وزارة المياه والكهرباء بتحديد الآبار غير المرخصة لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيالها. 4 - قيام وزارة الزراعة بتزويد كل من: وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية بنسخة من الرفع المساحي للأراضي غير المحياة التي ستسحب من تلك الشركات. سادسا: تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروعات اتفاقيات بين حكومة السعودية وحكومات كل من: جمهورية جزر المالديف، وجمهورية التشيك، ودوقية لوكسمبورج الكبرى، وذلك في مجال خدمات النقل الجوي، ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. خادم الحرمين يبحث مع الرئيس الفلسطيني أوضاع الأراضي المحتلة ----------------------------------------------------------------------------- عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس اجتماعا مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأكد خادم الحرمين الشريفين على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام العادل والدائم لهم، مهيبا بالمجتمع الدولي أن ينهض بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. من جانبه، عبر الرئيس الفلسطيني عن تقديره البالغ لمواقف المملكة المستمرة لبلاده وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة وشعب السعودية. حضر الاجتماع، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله. فيما حضر من الجانب الفلسطيني قاضي القضاة الشرعيين مستشار الرئيس للشؤون الدينية الدكتور محمد الهباش، ومستشار الرئيس الناطق الرسمي باسم الرئاسة الدكتور نبيل أبوردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الدكتور مجدي الخالدي، والسكرتير الخاص للرئيس السفير حسين حسين وسفير فلسطين لدى المملكة باسم الأغا. وأقام خادم الحرمين الشريفين في قصره بالرياض مأدبة غداء تكريما للرئيس الفلسطيني بمناسبة زيارته للمملكة. وقبيل المأدبة صافح رئيس فلسطين الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، فيما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق للرئيس محمود عباس. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين محمود عباس لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض، كما كان في استقباله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد، ونائب وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، ورئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي، وأمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وأعضاء السفارة الفلسطينيةبالرياض. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد ودع محمود عباس لدى مغادرته قصر خادم الحرمين الشريفين، كما كان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر.
