كشفت صحيفة أميركية عن تطلع الرئاسة العامة لرعاية الشباب حاليا إلى وضع خطة وطنية متكاملة للنهوض بكرة القدم إلى أعلى مستوى، وتتضمن الخطة بيع أكبر 14 ناديا لكرة القدم بالمملكة ، كلها مملوكة للحكومة إلى مستثمرين أثرياء لجمع خمسة مليارات ريال (1.3 مليار دولار )، يتم استخدامها في تمويل بناء إستادات وتشكيل هيئة على غرار الدوري الانجليزي الممتاز ، تتفاوض بالنيابة عن الأندية بخصوص حقوق البث وغيرها. وأفردت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية واسعة الانتشار تقريرا مفصلا عن خطط السعودية لتخصيص أندية كرة القدم، وهي خطوة وصفها التقرير محاولة لاستعادة وهج كرة القدم الذي بدا في الأفول في الأعوام الأخيرة. وتابعت الصحيفة التي انطلقت باسمها الحالي عام 1889م أن هذه الخطة تهدف إلى ان يكون لها أثار بعيدة المدى في الدول النفطية الغنية ، بعد أن عانت مت تراجع نسبة الحضور الجماهيري ، وعدم وجود تمويل ثابت لأندية كرة القدم ، واكتفت بإحضار نجوم كرة القدم العالمية في أخر مشوارهم الكروي للعب موسما او شهورا مثل الإيطالي كانافارو وأسطورة ريال مدريد راؤول. وواصل التقرير قائلاً إن تنشيط كرة القدم في السعودية من شأنه أن يجتذب قاعدة جماهيرية للأندية في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ، تمنح الدوري قوة تمكنه من التفاوض مع الفضائيات الرياضية الكبيرة بالمنطقة ، مثل الجزيرة الرياضية وأبوظبي الرياضية ، اللتان أغدقوا على الدوريات المعروفة لشراء حقوق بثها مقابل 360 مليون دولار. ونقل التقرير عن الأمير عبد الله بن مساعد مسؤول ملف الخصخصة برعاية الشباب والرياضة قوله " إننا لا نسعى فقط إلى كسب المال، بل نحاول الارتقاء بمستوى الرياضة السعودية ، ولتفعيل ذلك يجب ان تكون هناك بيئة مالية صحية قادرة على التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين المحترفين الأجانب على مستوى العالم. ويقود الأمير عبد الله بن مساعد فريق الخصخصة ، ويضم مجموعة الأعمال الرياضية " Dentons "للمحاماة العالمية ومقرها لندن. وقال التقرير نقلا عن الأمير عبد الله بن مساعد في مقابلة معه "المنتخب السعودي عانى حاليا، فبعد أن تأهل إلى المونديال خمس مرات متتالية واحتل المركز ال 21 في تصنيف الفيفا ، يحتل حاليا المركز ال 108 وتسبقه منتخبات مثل الإمارات وقطر والرأس الأخضر وعمان". وكشف التقرير عن ان الحضور الجماهيري في الدوري السعودي يتراوح بين 5 آلاف إلى 10 آلاف متفرج في المباراة ، مما يعني أن نص المدرجات يكون شاغرا ، وحسب مستشارو لجنة الخصخصة السعودية ، أن الحضور الجماهيري مشكلة تعاني منها كل الدول الخليجية، مما دفع بعض الأندية إلى تقديم تنازلات ، كما فعل نادي الجزيرة الإماراتي، عندما أعلن مليون درهم إماراتي ( 372 ألف دولار) وسيارة فيراري جوائز للجماهير لتحفيزهم على الحضور. وتوقع الاستشاريون ان الخطة السعودية لن تضع الدوري السعودي في منافسة مع الدوريات الأوروبية، لكن يمكن أن توفر قوة مالية، تمكن الأندية من شراء المحترفين ولاعبين جدد، يساهمون في إستعادة الجماهير إلى المدرجات، ليس في السعودية حسب ولكن في كل دول الخليج.