فتوى يهودية تقضي بقتل اليهودي الذي يشي ب (أخيه المجرم)

على خلفية قضية الحاخامات المتهمين بغسيل الأموال في أمريكا

على خلفية القضية المثيرة التي شهدتها ولاية نيوجيرسي الأمريكية مؤخرا، التي اتهم فيها عدد من الحاخامات اليهود بغسيل الأموال والاتجار بالأعضاء البشرية, أفتى موقع ديني يهودي, الثلاثاء 28/7/2009, بقتل أي يهودي إذا قام بالإبلاغ عن يهودي آخر حتى لو كان هذا الأخير مجرما.
وقد نشر موقع "كيكار هشبات" المعروف لدى الأوساط الدينية في إسرائيل, تلك الفتوى بعد أن كشفت المباحث الفيدرالية الأمريكية أن شلومو دافاك, نجل أحد الحاخامات في الولايات المتحدة, قام بمساعدة السلطات الأمريكية على الإيقاع بالشبكة التي تضم عددا من الحاخامات البارزين في أمريكا.
وتتهم المباحث الفيدرالية 5 حاخامات وعددا من رؤساء البلديات الأمريكية بغسيل الأموال عبر إسرائيل والاتجار بالأعضاء البشرية.
ومن أبرز المتهمين في القضية: الحاخام ليفي يتسحق روزنبؤم, الذي قام باستغلال المتبرعين الفقراء لشراء أعضائهم, وكان يدفع لهم مقابل كل كلية 10 آلاف دولار, في حين يبيعها بمبلغ 160 ألف دولار.
واستند الموقع إلى الحاخام موسى بن ميمون (أشهر شخصية يهودية في العصور الوسطى), بشأن وشاية اليهودي باليهودي للأغيار (الشعوب غير اليهودية)، حيث قال: "من غير الجائز أن يشي اليهودي بأخيه اليهودي حتى لو كان شريرا ومجرما, وحتى لو كان يؤذيه ويضايقه، وكل واش ليس له نصيب في العالم الآخر".
ويقول الموقع في بداية الفتوى: "صعب أن نجد جريمة أخطر من الوشاية.. وطبقا للشريعة يجوز قتل الواشي لمنعه من فعلته".
يذكر أن قضية القبض على الحاخامات اليهود قد أثارت ردود أفعال عنيفة داخل الأوساط الدينية في إسرائيل.