تكثر النظريات بعد الإخفاق.. وتتوزع هبات الفكر هنا وهناك.. وتتنوع الحلول.. وتتدفق الأفكار.. ولكن التناقضات تكون سيدة الموقف..!! يشيدون بالمكافآت التي حصل عليها لاعبو الإمارات عقب الفوز بكأس خليجي (21).. لكنهم ينتقدون مقدم العقد للاعب السعودي وراتبه الشهري.. بل لو حصل اللاعب السعودي على ربعها في حالة الفوز بنفس البطولة.. لفتحوا النار من كل الاتجاهات على اللاعبين واتحاد الكرة وحتى المتبرعين.. ولسمعنا تكرار أنها دورة الخليج وليست آسيا..!! يشيدون بتجربة الإمارات في الاعتماد على المدرب المحلي.. وهم من قطع لحم ناصر الجوهر أوصالا وكبابا رغم أنه أوصل الأخضر لنهائيات كأس العالم وأيضا حقق كأس الخليج..!! يطالبون بالوجوه الشابة وعندما اختار ريكارد تلك الوجوه.. تمت مهاجمته بميول الأندية ونجومها..!! المشكلة أننا ننسى كثيرا.. ويقودنا هذا النسيان إلى التناقض في طرح الأفكار والمبررات والنظريات.. والسؤال الذي أود طرحه أيضا بالطريقة الإماراتية.. هل يصبر الإعلام والجمهور لدينا على مدرب مثل مهدي علي منذ العام 2006 إلى الآن حتى يحقق دورة الخليج؟!. بصراحة أكثر.. نحن نطالب بأشياء ونعمل ضدها.. بل ونحاربها بكل قوة.. والمدرب المحلي دليل.. والوجوه الشابة برهان.. وعدم الصبر على مراحل البناء دليل وبرهان معا!.. بصراحة أكثر.. نحن نطالب بأشياء ونعمل ضدها.. بل ونحاربها بكل قوة.. والمدرب المحلي دليل.. والوجوه الشابة برهان.. وعدم الصبر على مراحل البناء دليل وبرهان معا!.. ما يحدث للكرة السعودية ليس تراجعا فقط.. بل هو تطور للآخرين.. ومحلك سر للأخضر.. رغم أن كرتنا بها مقومات نجاح أفضل من الآخرين بشكل كبير جدا على الأقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.. وهذه المقومات تتمثل في قوة الدوري والفرق المتنافسة فيه.. والكثافة الجماهيرية.. والمتابعة الإعلامية.. وكل هذه العوامل مجتمعة تتفوق على كل دول مجلس التعاون مجتمعة!!.. أعتقد أن مشكلة الأخضر الحقيقية هي عدم الاعتراف من قبل الرياضيين.. أن الكرة السعودية تراجعت وأن البكاء على الأطلال لن يخدم مستقبلها.. وأن العمل من نقطة الصفر هي بداية التصحيح.. وأن الدروس العنترية لن تفيد.. والتمسك بالماضي لن ينفع!!.. لا يمكن أن تصل إلى نتائج ملموسة إذا كان التشخيص خاطئا.. ولا يمكن أن يكون الدواء ناجعا إذا لم تحدد الداء بدقة.. ومشكلتنا أننا نتفنن في إعطاء الحلول وتقديم النظريات دون أن نحدد مواطن الخلل بالدقة!!. يا سادة يا كرام.. الداء أولا في الأندية التي تراجعت عن أبرز مهامها في تفريخ النجوم.. حتى باتت الأندية الكبيرة محطة فقط لاستقبال نجوم أندية الثانية والأولى.. فلم يعد الهلال والاتحاد مصدرين للنجوم.. ولم يعد الشباب بنفس لياقته السابقة في تقديم الجديد.. الأهلي أعتقد أنه الوحيد من بين الكبار الذي يمارس هواية التفريخ.. وربما النصر بدأ في هذه المهمة من الموسم الماضي!!. بيسيرو السبب شيلوه.. وانجوس قبله فشل أبعدوه.. وريكارد ما يصلح سفروه.. حتى المدرب الناجح كالديرون عام 2002 والذي فاز على الكوري الجنوبي (رايح جاي) في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم طيروه بسبب دورة شبه ودية في قطر!!. لا أعرف حقيقة.. هل هناك سوء اختيار للمدربين.. أم كل المدربين على خطأ واللاعبون على صح.. أم أن الحقيقة ليست لها صلة بالواقع الذي نراه ونعايشه بشكل يومي؟!!. تويتر @essaaljokm