أكد متحدث باسم حزب بارز موال للأكراد في أنقرة أن السلطات التركية ألغت فوز مرشحين للحزب بمنصب العمدة في ست مناطق. وقال حزب الشعوب الديمقراطي لوكالة الأنباء الألمانية: إن العمد الستة المنتخبين في مناطق بمحافظات ديار بكر وفان وأرضروم وقارص لا يمكنهم تسلم مهام مناصبهم بسبب قرار من المجلس الأعلى للانتخابات. وأشارت وكالة الأناضول الناطقة باسم حزب أردوغان إلى أن العمد المنتخبين -ومن بينهم معلمون وأخصائيون اجتماعيون- قد طردوا من الخدمة المدنية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، وليسوا مؤهلين لتولي مناصب عامة. لكن كان لا يزال يجوز لهم الترشح لمناصب العمدية في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس الماضي. وقال النائب البرلماني المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي صاروهان أولوتش في فعالية صحفية في أنقرة: إن العمد الستة سوف يحل مكانهم مرشحو حزب العدالة والتنمية الذين حلوا في المركز الثاني خلال الانتخابات في تلك المدن. » مؤامرة أردوغان وانتقد أولوتش قرار المجلس الأعلى للانتخابات، واصفا إياه بأنه «مؤامرة سياسية مدبرة»، متهما الهيئة الانتخابية بالانصياع لأوامر حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومنذ عام 2016، عينت الحكومة التركية أشخاصا يحظون بثقتها مكان عشرات العمد من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وتزعم حكومة أردوغان أن هؤلاء العمد المفصولين تربطهم صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور. وبإلغاء فوز العمد المنتخبين الستة يبقى 59 مجلس بلدية في حوزة حزب الشعوب الديمقراطي، وفقا للنتائج الأولية للانتخابات. وفي سياق هزائمه المتتالية، هدد أردوغان أمس الأول بإلغاء الانتخابات البلدية التي فازت بها المعارضة في اسطنبول، بذريعة وجود مخالفات تجعل الاقتراع مخالفا للقانون، وفق تصريحات نقلتها عنه الصحف الأربعاء. ومُني حزب أردوغان بهزيمة قاسية وفق النتائج المؤقتة للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس في تركيا، وفقد كلا من أنقرةواسطنبول، وهما المدينتان الرئيسيتان اللتان سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وأسلافه «الإخوان» على امتداد 25 سنة.