نزل آلاف الجزائريين إلى الشوارع، وتظاهروا في العاصمة أمس الجمعة، تحت شعار «جمعة الحسم»؛ احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فيما جددت المعارضة دعمها للمحتجين. واستبقت السلطات الجزائرية هذه التحركات بإيقاف خدمات القطارات والمترو في العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة قبل انطلاق الاحتجاجات. وشهدت ساحة البريد المركزي والشوارع القريبة توافد آلاف المحتجين، في أول جمعة بعد ترشح بوتفليقة رسميا. » إيقاف القطارات وعززت قوات الشرطة ومكافحة الشغب وجودها في ساحة البريد المركزي والطرق المؤدية إليها، وأغلقت السلطات محطات مترو الأنفاق و«الترام» وأوقفت كل القطارات من وإلى العاصمة. وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة بكثافة في احتجاجات الجمعة الثالثة المناهضة لترشح بوتفليقة. وعقد الخميس أكبر لقاء للمعارضة الجزائرية منذ بداية الحراك، وشارك به ممثلون ل15 حزبا سياسيا، إضافة إلى 35 شخصية وطنية و4 تمثيلات نقابية. » الأسبوع الثالث وتدخل الاحتجاجات الجزائرية الحاشدة أسبوعها الثالث، فيما يمثل أكبر تحد للرئيس البالغ من العمر 82 عاما الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة ويخوض الانتخابات في 18 أبريل سعيا للفوز بفترة جديدة. ويطالب عشرات الآلاف من الجزائريين بتنحي بوتفليقة، إذ ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، لكن على الرغم من اعتلال صحته فإنه قدم أوراق ترشحه. ووجه الرئيس الجزائري الخميس أول تحذير للمحتجين قائلا: إن الاضطرابات قد تزعزع استقرار البلاد. ولم يتحدث بوتفليقة في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، وهو حاليا في مستشفى بجنيف.