أوصت الندوة العلمية «المضادات الحيوية بين الواقع والمأمول»، التي نظمها مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء أمس، الزيادة في رفع توعية وتثقيف المجتمع والعاملين الصحيين، لترشيد استهلاك مضادات البكتيريا للإنسان والحيوان لأثرها على الصحة والبيئة العامة، والمراقبة وتحسين الترصد لعدوى الالتهابات الناتجة من مقاومة المضادات الحيوية، وتعزيز البرامج لمكافحة العدوى، وإتاحة المعلومات للبحث العلمي، وسلامة الأغذية والرقابة على الأغذية وتحسين سلامتها وجودة المنتج من الناحية الاستهلاكية والصحية، واتباع برنامج التطعيم الدوري للحيوانات لتقليل حاجتها إلى المضادات الحيوية. وهدفت الندوة، التي حضرها وكيل محافظة الأحساء معاذ الجعفري، إلى زيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية؛ والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات بين العامة والعاملين الصحيين، ونشر الممارسات والمفاهيم الصحيحة وتطبيقها في جميع مراحل إنتاج وتجهيز الأغذية الحيوانية، وعدم استخدام المضادات الحيوية إلا بإشراف الطبيب البشري وتطبيق الأمن الوقائي في المنشآت الصحية ومزارع الإنتاج الحيواني من الناحية البيولوجية والوقاية من العدوى. وتناول مدير عام مكتب الوزارة بالأحساء المهندس خالد الحسيني، دور الوزارة في نشر الوعي في هذا الجانب، من خلال المحاضرات والتوعية بالمضادات الحيوية. وطرحت الندوة، التي صاحبها معرض متخصص، عدة مواضيع حول التصنيع الأخضر للجزيئات النانوية الفضية لمحاربة الجراثيم، والاستقلال الخاطئ للمضاد الحيوي للطب البيطري، ودور الحيوانات في انتقال البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية إلى الإنسان، وطرق توعية الطب البيطري للمربين بالاستخدام الأفضل للمضاد الحيوي، إضافة إلى ضرورة التعاون الوثيق بين الدوائر الحكومية والخاصة والمراكز البحثية، والحملة الإعلامية والقرب من الجمهور لإيضاح المشكلة وتوعية الأطباء البيطريين بضرورة التروي قبل صرف المضادات الحيوية، ووضع قانون ينظم صرف المضادات في الجانب البيطري، ومشكلة الجراثيم المقاومة للمضادات عالميا وأسبابها.