مكّن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - من ذوي الشهداء وأفراد من الجيش اليمني الوطني وذوي الشهداء من القوات السودانية المشاركة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الحاج اليمني الشاب حمزه عبدو غالب الشلبي من لقاء والدته في مكةالمكرمة بعد فراق جسدي دام سبع سنوات. وتكمن قصة اللقاء كما يرويها الحاج حمزة الذي أوضح أنه انتقل من مدينة تعز في الجمهورية اليمنية إلى المملكة بعد أن ضاقت به سبل العيش في مسقط رأسه ليعمل في منطقة المدينةالمنورة في مجال البناء والاعمار، مشيرا إلى أن الظروف المالية منعته من زيارة والدته في اليمن ليتفاجأ باندلاع الحرب والعدوان الحوثي وبالحصار الذي منعه من الوصول إلى والدته. وأوضح أنه أمضى فترة الحرب يترقب إزاحة الحصار عن مدينة تعز حتى يتمكن من الوصول إليها والسلام عليها بالأخص أن اثنين من اخوته استشهدا في الحرب من العدوان الحوثي والثالث أصيب بها. وأضاف حمزة قائلا: "عندما تواصلت مؤخراً مع والدتي في اليمن بواسطة وسائل الاتصال علمت أنها ستؤدي فريضة الحج لهذا العام في برنامج ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله - الأمر الذي جعلني أتقدم بشكل رسمي للجهات المعنية والحصول على تصريح حج نظامي للوصول من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة . الشاب حمزه الذي وصل إلى مكةالمكرمة بحثاً عن والدته التي احتضنها وقبّل يديها وأنزل رأسه ليقبل قدميها , كلاهما لم يصدقا هذا اللقاء بعد فراق دام سبعة أعوام لقاء شمله الفرح والحزن والدموع الذي أبكى جميع من شاهدهما. وقالت الحاجة أم حمزة: "أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز – نصره الله - الذي استضافني بكرمه وعطفه وإحسانه ونبله الجم لأداء مناسك الحج وجمعني مع ابني الذي كدت أن لا أراه وأضمه إلى صدري لكن أحمد الله الذي جمعني به في أطهر بقعة على وجه الأرض بفضله ومنته عز وجل ثم بما أفاض به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – عليّ من كرم وعطف".