من أولويات أي نادٍ واهتماماته الظفر بالبطولات وتحقيق الإنجازات وزيادة خزائنه بالدروع والكؤوس المحلية ، ومنها ينطلق لمقارعة الأبطال الإقليميين والقاريين وتحقيق طموح جماهيره بالتمثيل المشرّف في أي مناسبة مواتية لزيادة شهرته إعلاميًا واتساع رقعة تجاربه وخبراته وإنجازاته الخارجية .. وما حدث بالأمس القريب لنادي النور وانسحابه من البطولة الخليجية لكرة اليد والتي أقيمت في دولة قطر الشقيقة وقبل بداية الافتتاح بأيام قليلة جدًا ، أثار كثيرًا من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا القرار بالاعتذار عن المشاركة وفي وقت متأخر والذي بلا شك حرم النادي ولاعبيه ومحبيه والمملكة شرف المشاركة والتجمع الخليجي ، في حين كل الأندية تتحيّن الفُرص وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لهذه المشاركة وتسجيل اسمها في اللوحة الشرفية للبطولات الخارجية .. أعتقد من وجهة نظري بأن ما ساقته إدارة النادي وإدارة الفريق من مبررات واهية وأعذار غير مقنعة مطلقًا ، لأنها كانت على علم مسبق بهذه المشاركة وكان لديها متسع من الوقت لتجهيز الفريقأعتقد من وجهة نظري بأن ما ساقته إدارة النادي وإدارة الفريق من مبررات واهية وأعذار غير مقنعة مطلقًا ، لأنها كانت على علم مسبق بهذه المشاركة وكان لديها متسع من الوقت لتجهيز الفريق سواء كان بلاعبي النادي أنفسهم بعد حل مشاكل البعض والمنقطعين عن مزاولة التمارين والمشاركة في المباريات السابقة للدوري المحلي وإيجاد صيغة توافقية ترضي كل الأطراف إما بالإبقاء عليهم بمعروف أو تسريحهم بمعروف وكان بالإمكان انتداب لاعبين محليين ولاعب أجنبي لهذه المناسبة ، وعلى النقيض من ذلك لا أعرف سببًا وجيهًا لعدم استخراج الاستئذانات المطلوبة في الوقت المناسب من قبل قطاعاتهم التعليمية والعسكرية وضمن إطار القرار الوزاري الخاص بتمثيل الرياضيين للوطن خارجيًا إلاّ إذا كان وراء الأكمة ما وراءها من سوء فهم بين نادي النور وهذا القطاع الرافض بالذات .. وبعد هذا الانسحاب المُر أو الاعتذار عن عدم المشاركة الخليجية لكرة اليد والتي كنا كجمهور سنابسي وسعودي نمنّي النفس ونتوق للظفر ببطولتها لمعرفتنا الأكيدة بقوة وتصميم وروح وإرادة أبطالنا في كل المنافسات المحلية والخارجية ، بدلاً من تلك الآثار السلبية الجانبية المتوقعة والتي سيترتب عليها حرمان من المشاركات القادمة وغرامات مالية نحن في غنى عنها .. كان من المفترض من إدارة نادي النور الموقرة منذ البداية تبرئة موقفها وإيضاح الحقيقة كاملة والتعامل بكل صدق وشفافية ووضع الأمور في نصابها وكشف ملابساتها أمام الرئيس العام لرعاية الشباب والإتحاد السعودي لكرة اليد والرأي العام والجمهور لأن هذه المشاركة لا تعني نادي النور وحده بل تعني الرياضة السعودية وسمعتها .