في الحلقة الأخيره من قضية الجمعية العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم والمقررة في شهر رمضان القادم والتى سيتم من خلالها تشكيل مجلس جديد للاتحاد بالانتخاب في خطوة تاريخية سيكون هناك اجمال لما تحدث به الضيوف لهذه القضية والذين تجاوز عددهم الثلاثين شخصية من الشخصيات الكبيرة في الوسط الرياضي السعودي والعربي من مسؤولين وخبراء وقانونيين واعلاميين مرموقين حيث ان هناك عشرات الأفكار والأماني والتصورات التى وضعها الضيوف في هذه القضية وأردنا ايجازها من خلال هذه الحلقة.. وكانت من أبرز القضايا التى تمت مناقشتها خلال الحلقات الأربع الماضية هي كيفية تنظيم الجمعية العمومية وآلية تنظيمها وشروط التقدم لعضويتها والاصوات المتاحة فيها ومواصفات الرئيس القادم وكذلك حظوظ عدد من الشخصيات التى اعلنت رغبتها في الترشح أو ترشحت من قبل البعض من المتابعين والذين اعتبروها الأنسب على الساحة لنيل هذا المنصب الكبير والذي يخلف صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل . كما ناقشنا مع عدد من الضيوف العلاقة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب التى يرأسها الأمير نواف واتحاد كرة القدم وتم التأكيد على أن اعانة كرة القدم لا يمكن أن تصل لها من الدولة دون المرور على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحجم الميزانية المخصصة من الرئاسة لقطاع كرة القدم ومدى تأثيرها على ما حصل من اخفاقات وامكانية فصل الرئاسة نهائيا عن اتحاد كرة القدم ولكن اتضح أن هذا الأمر مستحيل على اعتبار أن الدولة تقدم الدعم للشباب والرياضة عن طريق الجهة الوحيدة المعترف بها في هذا الشأن وهي الرئاسة كما تم توضيح امكانيه انفصال اتحاد القدم عن اللجنة الأولمبية السعودية ولكن اتضح أن هذا الأمر مستحيل على اعتبار أن كرة القدم لعبة أولمبية وان خضعت لأنظمة الاتحاد الدولي ولكن تعتبر كرة القدم منذ سنوات كيانا مستقلا في المملكة بقناعة كامله من القيادة الرياضية. وتم خلال الحلقات السابقة ايضا تحديد صلاحيات اتحاد القدم القادم وكيفية فصل موارد الدوري والمنافسات المحلية بما فيها الاعلانات والنقل التلفزيوني وغيرها عن موارد المنتخبات السعودية وعدم وجود تعارض بينها وغيرها من الأمور والتى تم ايجازها بعدد من النتائج .. عبدالله والدوسري الأوفر منذ أن اعلن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل استقالته من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد ساعات معدودة من خروج الأخضر من سباق الوصول الى نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل بعد الخسارة من المنتخب الأسترالي بأربعة أهداف لهدفين في سيدني في الأربعاء الذي أطلق عليه الأسود على كرة القدم السعودية على اعتبار أنه شهد نهاية حلم الوصول الى المونديال القادم وتعويض الاخفاق في المونديال الماضي حتى بدأ الوسط الرياضي بكافة محتوياته وعناصر من جماهير واعلاميين ومسؤولين يتداولون الأنسب للمرحلة القادمة للكرة السعودية كرئيس لاتحاد كرة القدم وهو المنصب الرياضي الأهم على مستوى الألعاب الرياضية في العالم . وكان من أبرز الأسماء التى تم تداولها الأمير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق والرجل الاستثماري المشهود له بالكفاءة في الجوانب الاستثمارية وجاء اختياره أو ترشيحه على اعتبار أن كرة القدم باتت في الوقت الراهن سلعة ثمينة يمكن ترويجها وحصد مكاسب اقتصادية باهظة من ورائها ووجود شخص اقتصادي ورياضي في الوقت نفسه من الصعوبة ايجاده وهذه الخاصية لا تتوافر في أشخاص كثيرين من بينهم عبدالله بن مساعد. أما الشخصية الأخرى والتى تم تداولها في الفترة الأخيرة وبقوة كشخصية قيادية من الدرجة الأولى هو رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري والذي يعد واحدا من أقدم رؤساء الأندية في العالم ان لم ينفرد بهذا اللقب كما أنه رجل ناجح في حياته العملية وحتى التجارية وعلاقته بكل أطراف الوسط الرياضي قوية كما أنه رجل مثقف ورزين وقادر على العمل في مختلف الظروف مهما تكن والدليل ما حققه مع الاتفاق لسنوات طويلة من انجازات رغم ضعف الامكانيات وعزوف الشرفيين عن الدعم الا ما ندر وهذا يؤكد توافر الحنكة الادارية . ومع أن أيا من الشخصيتين لم يعلن بشكل رسمي رغبته في الترشح للرئاسة الا أن الواضح أن كليهما ينتظر بعض الأمور وخصوصا شروط الترشح وآليته والتى تعكف على اعدادها اللجنة المكلفة برئاسة الدكتور أحمد عيد وسيكون عائقا لترشح أي منهما شرط الخبرة في العمل في لجان هامة في الاتحادات الدولية. محمد وممدوح الأقل حظاً ورغم أن الأمير محمد بن فيصل والأمير ممدوح بن عبدالرحمن أعلنا رغبتهما في الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال الجمعية العمومية المقررة في شهر رمضان المبارك القادم الا انهما لم يجدا تفاعلا كبيرا من الوسط الرياضي بشكل عام مع انهما ينتميان الى ناديين جماهيريين كبيرين هما الهلال والنصر حيث رأسا الناديين قبل مواسم معدودة الا أن عدم الحماس في ترشيحهما هو أن كلا منهما ينتمي لناد معروف كما أنهما يفقدان شروطا مهمة في موضوع الترشح ومن بينها العمل الرسمي في المجال الرياضي لمدة تصل لعشر سنوات وعلاقتهما بالوسط الرياضي لا يمكن مقارنتها بعلاقة عبدالعزيز الدوسري بالوسط الرياضي كمثال وهناك العديد من العوامل التى قد لا تجعل أيا منهما قادرا على الفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين ولذا يمكن اعتبار حظوظهما الأقل . الزياني والمدلج يرفضان مع أن هناك من يشجع على تولى أي من الشخصيتين خليل الزياني أو الدكتور حافظ المدلج رئاسة الاتحاد السعودي الا أن كليهما لا يرغب الترشح لهذا المنصب ومع أن الزياني لم يعلن ذلك بشكل واضح وصريح الا أنه رفض في وقت سابق أن يدخل حتى أي ترشيحات خاصة بناديه الاتفاق كما أنه اعتذر أن يشارك معنا حول قضية الانتخابات القادمة مؤكدا أنه يرى التخصص في الجانب الفني وليس الاداري . أما الدكتور المدلج فأعلن عبر الميدان أيضا ومن الحلقة الثانية للقضية أنه لن يترشح لرئاسة الاتحاد السعودي رغم ثقته بأن الشروط التى سيتم تحديدها ستنطبق عليه ولكنه مصر على اعتزال العمل الرياضي في العام 2015 وسيكتفي بعضوياته القارية والدولية . عيد والنويصر نوايا غامضة لا يزال الدكتور أحمد عيد الرئيس المكلف بإدارة الاتحاد ومحمد النويصر رئيس رابطة الأندية الممتازة من الأسماء التى يتوقع أن تدخل سباق الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي خصوصا أن كلا منهما تنطبق عليه الشروط التى يتم تداولها ومن أبرزها العمل في الوسط الرياضي لمدة تصل لعشر سنوات وكذلك تولي مناصب دولية هامة سابقا أو حاليا الا أن كلا منهما يلتزم الصمت وقد يكون معذورا بعد الكشف عن نيته على اعتبار أنه مكلف حاليا برئاسة الاتحاد ولذا يجب عليه ابعاد الشكوك عنه بالعمل لمصالحه الا أن صمت النويصر يعزز من التكهنات حول رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد على اعتبار أن الشروط تنطبق عليه تماما. أبرز ملامح نجاح الاتحاد القادم أبرز الأحداث التى ستحدد مدى نجاح الاتحاد القادم من عدمه على مقاييس الشارع الرياضي في السنوات الأربع التى تبدأ في العام 2012 وحتى 2016 هي : 1- بطولة الخليج للمنتخبات المقررة في مملكة البحرين مطلع 2013 . 2- تصفيات كأس آسيا القادمة في أستراليا والنهائيات في العام 2015 . 3- التصفيات الآسيوية المؤهلة للدور النهائي نحو الوصول الى مونديال روسيا 2018 . 4- البطولات القارية والدولية وكذلك الخليجية والاقليمية للمنتخبات السنية بداية من الأولمبي مرورا بالشباب وانتهاء بالناشئين . 5- البطولات القارية والانجازات الدولية للفرق الكروية التى تشارك سنويا في البطولات القارية المؤهلة الى مونديال الأندية. 6- دعم احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا. 7- ايجاد رعاة للمنتخبات والفرق والاستفادة الايجابية من مداخيل هذه الرعايات. 8- التنظيم الاداري والفني للمسابقات وتحسين بيئة الملاعب وغيرها من المتطلبات التى نادى بها الشارع الرياضي خصوصا في المواسم الأخيرة. 9- تحقيق العديد من المنجزات على مستوى تطوير مستوى المنافسات المحلية . 10- تأهيل عدد كبير من المدربين الوطنيين ليكونوا موازين في الكفاءة للمدربين الأجانب وثقة الأندية بهؤلاء المدربين . شروط التقدم لرئاسة الاتحاد السعودي والشروط المعروفة للتقدم للترشح هي تلك المنشورة ضمن لائحة الاتحاد السعودي وتتلخص في العديد من النقاط : 1- الا يقل عمره عن 30 سنة. 2- الا تقل خبرته عن 10 سنوات. 3- ان يكون مارس العمل الرياضي الفاعل (محليا وعربيا وعالميا). 4- ان يكون تقلد مناصب قيادية. 5- ان يتقن اللغة الانجليزية. وهذا بالإضافة إلى الشروط المتعارف عليها سلفاً للشخصيات القيادية ومن بينها الا يكون قد حوكم لقضية اخلاقية أو جنائية وان يكون جامعيا وان يكون مستقرا في الوطن والا يكون مرتبطا بمنصب آخر في أي مؤسسة رياضية. ولكن هذه الشروط والتى قام على اثرها البعض بترشيح بعض الأسماء لرئاسة الاتحاد قياسا على هذه الشروط ومناسبتها له لم يتم اقرارها والاعتماد عليها بشكل فعلي من قبل اللجنة المكلفة بالاعداد للانتخابات برئاسة الدكتور أحمد عيد. مطالب ومتطلبات هناك اتفاق في الشارع الرياضي على ضرورة أن ينال الاتحاد الجديد الثقة الكاملة والفرصة للعمل في أجواء ايجابية طوال الفترة التى سيقود فيها الكرة السعودية والمقررة بأربع سنوات وابعاد التعاطف والأحكام المتسرعة جانبا وليس كما حصل مع الاتحاد المستقيل الذي قاده الأمير نواف بن فيصل لفترة لا تزيد على العام فقط حيث عين في الموسم الماضي بعد الاخفاق في البطولة الآسيوية في دولة قطر 2011 واستقال نتيجة الضغوط من الشارع الرياضي بعد الخروج المر من تصفيات الوصول للمونديال القادم ويجب أن يكون هناك تأن في الحكم على العمل مهما تكن الظروف لأن الفترة القادمة هي مرحلة بناء وليست حصاد كما كان في سنوات سابقة . الأمور المالية بين الأندية والمنتخبات لن يكون هناك أي تداخل في موارد الاتحاد السعودي الخاصة بالدوري السعودي سواء من الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني والاعلانات وموضوع مداخيل الاتحاد الخاصة برعاية المنتخبات الوطنية أو حتى الاتحاد نفسه. ففي الدوري هناك رابطة وهي هيئة شبه منفصلة من الناحية المالية على الأقل عن ادارة المنتخبات وكلاهما تحت مظلة الاتحاد ولكن لكل منهما حق التصرف في موارده المالية التى يجنيها نتيجة مجهوداته الاستثمارية وهذا أمر مريح جدا بالنسبة للأندية والتى بالطبع سيكون لها صوت مؤثر جدا في الاتحاد على اعتبار أنها وتحديدا الممتازة منها باتت تشكل رابطة قوية وبالتالي بات وضعها أفضل مما كانت عليه حينما كانت تحت مظلة دوري المحترفين. حديث سابق لأوانه قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن تحكم الأندية بمواردها المالية المتعلقة بحقوق النقل التلفزيوني كطرف أساسي في (منتج) الدوري على اعتبار أن العقد الحالي لبطولة الدوري الممتاز والبطولات الأخرى هو حصري للقناة الرياضية السعودية وحتى موسمين قادمين بناء على أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أمر بأن يكون الدوري الممتاز وعدد من المنافسات الكروية التى هي مطمع للفضائيات الأخرى حصريا على القناة الوطنية والتى عززت من جانبها من قدراتها وامكانياتها وتم فتح عدد من القنوات الرياضية المساندة وتم عمل العديد من البرامج التي تساهم في تقدم المنافسات وتريح المشاهدين والذين يتابعون المنافسات المحلية بالمجان دون الحاجة للقنوات التى تبتزهم بالأموال في السنوات الماضية. ولكن لا تختلف الأندية على أهمية أن تنال حصصا مالية مجزية من جراء النقل التلفزيوني على اعتبار أن النقل التلفزيوني يمثل مدخولا أساسيا في كل المناسبات الرياضية في العالم. الأغلبية بالشرقية تمثل أندية الشرقية العدد الأكبر تقريبا من حيث عدد الاصوات الخاصة بها وقد لا ينافسها على العدد سوى الأندية التابعة للمنطقة الوسطى حيث ان عدد الأصوات المضمونة لأندية الشرقية بما فيها محافظة الأحساء هي 7 أصوات موزعة على 4 للفرق الممتازة وهي الاتفاق والقادسية والفتح وهجر . واندية الدرجة الأولى 3 موزعة على فرق النهضة والخليج والجيل . وهناك 5 فرق في دوري الثانية وهي الصفا والترجي والسلام والعدالة والعيون وتمثل الربع الاجمالي وبامكانها في حال التحالف الحصول على صوت أو صوتين على الأقل من الأصوات الستة المتاحة لأندية الثانية .أما في دوري الثالثة فعدد الأندية بالشرقية كبير سواء في مكاتب الدمام الرئيسي والقطيف والأحساء ويمكنها في حال التحالف أيضا الحصول على صوتين على الأقل من مجموع عدد الأصوات العشرة المخصصة لأندية الدرجة الثالثة ولذا ستكون اصوات أندية الشرقية مطمعا كبيرا للمرشحين حتى يتوقع تجاوزهم العشرة اصوات ليمثلوا بذلك قرابة ربع عدد الأصوات الخاصة بالأندية كما أن قيادة لجنة الحكام التى ستمثل بصوتين محسوبة على الشرقية على اعتبار أن من يقودها عمر المهنا. وهذه الاحصائية تؤكد أن الشرقية ستكون وجهة أساسية لكل من يرغب في الترشح للرئاسة او حتى العضوية للحصول على تأييدها وكسب أصواتها. دستور جديد يتناسب مع أنظمة الفيفا تعقد هذه الفترة حراكات كثيرة يقودها الدكتور أحمد عيد من أجل صياغة (دستور) جديد للكرة السعودية يتناسب مع أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي الفيفا حيث يترك الاتحاد الدولي لكل اتحاد الحرية في كتابة دستوره الرياضي على ألا يتجاوز عددا من الخطوط الحمراء التى تتنافي مع أنظمته وقوانينه بصفته الجهة الرسمية المعترف بها مع جميع دول العالم كراع لقطاع كرة القدم. ولعل وجود رجل خبير بحجم ومكانة أحمد عيد والذي يلقى قبولا واحتراما من الوسط الرياضي بشكل عام يعطي أملا وتفاؤلا كبيرا بأن يكون دستور الاتحاد القادم يتناسب مع واقع كرتنا ويأخذ بتعليمات الفيفا وأنظمته ليكون الدستور القادم قابلا للتطبيق على أرض الواقع . راتب رايكارد وخطط المسحل كثير من الاحمال الثقيلة تنتظر الاتحاد القادم ومن أبرز الأحمال هي الراتب الضخم لمدرب المنتخب الأول الهولندي فرانك رايكارد ومساعديه وعدد من المستشارين بالاتحاد من الأجانب الى جانب خطة المنتخبات والاعداد لكافة المنتخبات حتى العام 2022 والتى أعلن عنها مدير شئون المنتخبات محمد المسحل في المؤتمر الصحفي أمس الأول . وجاء هذا الاعلان عن الخطط المكلفة في وقت يعاني الاتحاد من عدم وجود رعاة حقيقيين في الوقت الراهن وقد تلغى ولأسباب مالية العديد من الخطط التى أعلن عنها المسحل ما لم يتوافر التمويل لنجاحها واذا لم يتوافر هذا التمويل فبالتأكيد فإن خطط المسحل ستكون خططا على ورق غير قابلة للتنفيذ على اعتبار أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بتوافر المادة. اختبار صعب لعل من أهم اختبارات الاتحاد القادم في الفترة القادمة هي ايجاد رعاة ومستثمرين في هذا القطاع سواء من خلال المنتخبات أو الأندية بعد انسحاب الكثير من الرعاة الاستراتيجيين وخصوصا أن هناك قطاعات كانت تنوي رعاية المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الأول لكنها تراجعت عن هذه الخطوة بعد الخروج من سباق الوصول الى المونديال القادم وبات هذا الأمر مؤرقا جدا للاتحاد القادم خصوصا في ظل قلة المناسبات القادمة التى تغري المستثمرين لرعاية المنتخب كما أن الانسحاب غير المعلن رسميا لشركة زين من رعاية الدوري المحلي الممتاز يثقل كاهل الاتحاد القادم ويجعله مضطرا للتحرك بكل جدية من أجل الحصول على رعاة جدد يضخون في ميزانية الاتحاد لتنفيذ برامجه ولا تقتصر المداخيل على دعم الدولة من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب. القرار للفيفا بعد أن يتم انتخاب أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم سواء بالكامل أو بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة وتعيين البقية لن يكون لأي جهة كانت أن تحل هذا الاتحاد عدا الجمعية العمومية والأعضاء المنسوبين لها ممن يحق لهم التصويت . وهذا الاجراء يتطابق مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم التى لا يتساهل في تطبيقها وعدم القبول بمخالفتها واذا حصل أي تدخل فمن المؤكد أن للفيفا توجها قاسيا جدا يتمثل في ايقاف أنشطة الاتحاد وتجميدها الى حين العودة للمسار القانوني وهذا ما جعل الجميع يشيد بموضوع الجمعية العمومية ويقدم الشكر الجزيل للأمير نواف بن فيصل على اقراره هذه الخطوة الشجاعة والتى تمثل في حد ذاتها نقلة في تاريخ الكرة السعودية.
