تزامنا مع يوم المعلم وفي لفتة أخلاقية تعبر عن الوفاء ورد الجميل، اتفق خريجو مدرسة الفضيل بن عياض الثانوية بالجبيل على تنظيم يوم لزيارة مدرستهم والاحتفاء بمعلميهم وتكريمهم وتقديم الهدايا لهم، وذلك تعبيرا لهم عن امتنانهم لهم لما بذلوه في تعليمهم. وقال أحد الطلبة الخريجين: الفكرة نبعت من تواصلنا الدائم بالمعلمين، واطمئنانهم الدائم علينا بعد تخرجنا، وإضافة لكونهم معلمين كانوا بمثابة الآباء والاخوة، وما وصلنا اليه ما كان الا بجهود هؤلاء المعلمين، وهذا التكريم يعتبر اقل القليل في حق المعلمين الذين وهبوا لنا من اعمارهم وعطائهم ما لا يوصف، واستطعنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان نجمع 4 أجيال من الخريجين وان نتفق على التوجه الى مدرستنا الغالية واقامة حفل احتفاء لهؤلاء المعلمين الذين اصبحوا جزءا هاما ومؤثرا وايجابيا في حياتنا، وحتى الآن نستشيرهم في كل خطوة نخطوها وكل تصرف نقدم عليه، ونتمنى ان يحتذي بهم كل المعلمين بالمملكة. وأكد أحد الطلاب القائمين على حفل التكريم ان مدرسة الفضيل بن عياض الثانوية بالجبيل لم تكن مجرد مكان للتعلم، بل كانت بمثابة مجتمع متكامل يتلقى فيه الطالب العلم ويجد فيه أسرة متكاملة، فقد كان قائد المدرسة بمثابة الأب الحنون، والمعلمون كانوا بمثابة الاخوة والاصدقاء، ولم يقتصر دورهم على التعليم والتحفيظ حيث كانوا يستمعون الينا دائما ويناقشون كافة أفكارنا ويوجهوننا الى الطريق الصحيح دائما، والعديد من الطلاب كانوا يتعرضون الى العديد من المواقف الحياتية المختلفة وعلى الفور يخبرون بها المعلمين بدون أي إحراج او خوف او قلق فقد عودونا على ذلك، ومهما كان الموقف كان المعلمون يقومون بالتوجيه والتقويم، وما حفزنا على الاحتفال بهم هو اهتمامهم بنا حتى بعد التخرج، حيث كان قائد المدرسة والمعلمون يتصلون بنا هاتفيا ويطمئنون على أوضاعنا وخططنا المستقبلية ويمنحوننا خبرتهم في شتى المجالات، وعندما تخرجنا من المدرسة شعرنا بان هؤلاء المعلمين لم يكونوا يؤدون عملهم فقط بل كانوا يشكلون منظومة تربوية وأخلاقية حقيقية، ولم يبخلوا في يوم من الايام بالنصيحة والتوجيه. من جهته، عبر مشرف اللغة العربية بالفضيل الراهب عن سعادته التي لا توصف بمناسبة هذا اليوم والذي اعتبره مفاجأة غير مسبوقة مقدما تهنئته لخريجي المدرسة، وتمنى أن تكون السنوات القادمة سنوات عطاء ورقي للمدرسة، مؤكدا ان هذه اللفتة التي قام بها الطلاب أشعرته بالفخر والامتنان ودفعته وزملاءه لتقديم المزيد من الجهد والعطاء لأجيال المستقبل. من جهته، عبر القائد التربوي محمد الشاعر عن امتنانه وفخره بهذه اللفتة الطيبة التي قام بها الطلاب واهتمامهم الذي جاء بمثابة مفاجأة غير مسبوقة في هذا اليوم، وتمنى لهم دوام التقدم والنجاح والسمو. واختتم معهم اللقاء باجتماع في المكتب وشكرهم على ما بذلوه من جانبهم، وتمنى لهم مستقبلا زاخرا بالانجازات والعطاء لرفعة وطننا الغالي.