في كل جريمة إرهابية في هذا الوطن تصدر وزارة الداخلية بيانا لها لا يخلو من «إذ تعلن ذلك لتؤكد مواصلة الجهات الأمنية في إجراءاتها لحفظ النظام العام وردع المجرمين وكشف من يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة وستبقى هذه البلاد -بمشيئة الله- آمنة مطمئنة عصية على مخططات الغدر والخيانة التي تنفذ استجابة لإملاءات جهات خارجية دأبت بشكل مستمر ومعلن على تهديد أمن المملكة واستقرارها ومقدراتها».. «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه». إنها العدالة في أدق معانيها الكبيرة، حيث القتل والسلب للأبرياء ولرجال الأمن وترويع الأبرياء وخيانة الوطن والأمة، لتنفيذ أجندات خارجية، تلك الأجندات التي ترعاها في المنطقة الجمهورية التي لا نعرف كيف سُميت إسلامية، لحقتها مع كل الأسف أجندة لحكام دولة جارة وصديقة تتفق معنا بنفس المصير. بيان وزارة الداخلية أمس الذي حمل تنفيذ عقوبة القصاص بحق 4 مدانين نفذوا عمليات إرهابية في القطيف منها الخروج المسلح على ولي الأمر وزعزعة الأمن وإلقاء قنابل على رجال الأمن ومحكمة القطيف وغيرها من الاعتداءات على مراكز الشرطة والدوريات الأمنية، يأتي ليوضح حقيقة القبضة الأمنية ضد ما يروع أمن الوطن وساكنيه، وأن يد العدالة ستطال كل من يعبث بهذه المقدرات وبأهل هذا الوطن وناسه وساكنيه. حيث لا يمكن لحفنة من المغررين ولا لغيرهم ممن يتبعون إملاءات جهات خارجية وضحت مخططاتها، تعمل على تهديد أمن المملكة أن تترك دون أن تنال عقابها، دون حساب، دون رصد لهم وتقديمهم لِيَد العدالة. وفِي أحداث القطيف تحديدا، مررنا بأيام طويلة من تنفيذ مخططات الغدر والخيانة، فخلال أسبوع واحد فقط وهو الأسبوع الماضي استشهد فردان وأصيب 6 من عناصر الأمن، وكذلك في مسلسل يفرح له العدو حيث طال الإرهاب أطفالا ومدنيين ومقيمين عربا وأجانب. أحكام يوم أمس مستمرة وستستمر حتى تطال كل رؤوس الفتنة وخفافيش الظلام.. فمرحبًا بها ومرحبًا بالعدالة.