على مقربة من البحر وأهازيج الهولو واليامال بزغ الاتفاقيون. وعلى مسافة من الخوف يعيش الاتفاقيون ! عدنا... فرحنا... أصبحنا (ممتازين) بعد أن سقطنا في الظلام موسمين. «هانحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة هانحن عدنا ننشد الهولو عدنا للمدينة» عدنا للبر بعد أن صفعتنا أمواج البحر نحن النواخذة الذين أخذنا ولم نعط. نحن فرسان الدهناء الذين ابتلعتنا رمال الصحراء. نحن الذين سحبنا أنفسنا للقاع بأيدينا. بعنا نجومنا في الحراسة والدفاع والوسط والهجوم. ثم بكينا. تخلينا عن فايز السبيعي وسياف والشهري والحمد والسالم وتيجالي وبعد ذلك تساقطنا: باكين مهزومين ليس أمامنا إلا «الأولى» تاركين الممتاز لمن حافظ على نجومه ولآلئه ونواخذته !! نحن الذين قلنا للنجوم: وداعا ثم تباكينا عليهم !! نحن الذين حركنا سفينتنا باتجاه الأعمق ثم ذرفنا الدمع حسرة على سقوط المركب !! نحن الذين أحرقنا الشراع وبعثرنا اللآلئ ثم علا صراخنا !! الآن عدنا... فهل نستفيد من (جراح) الماضي ؟! هل نخيط شراعنا من جديد؟! ونجهز مركبنا ونحتفظ بلآلئنا لنا لا لغيرنا. هانحن عدنا فهل نعود (اتفاقا) على أن نتفق لا على أن نختلف ونعود أدراجنا. هل يدمر الماضي القريب ويرحب بالحديث والحاضر والمستقبل ؟ الاتفاق اسم كتب بالذهب على جدران البطولات. كانت النجوم تركض في قمصان الاتفاقيين. كان هجينا من المدعو (إبداع) والمسمى (ضوء). الآن... ليكن الاتفاقيون نواخذة فعلا ينتزعون اللآلئ بدلا من أن يضيعوها. اشتقنا لكم في (جميل) فلا تصيبونا بالحزن مرة أخرى بالرحيل منه. لا تذهبوا إلى النفق المظلم بعد أن شعت الأضواء.