أعربت صاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي، عن الأثر الكبير الذي تتركه البرامج الوعظية التدريبية في نفوس الحاضرات، كبرنامج تغسيل وتكفين الميت، والذي أقامته إدارة تجهيز الموتى التابعة لإدارة صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية بحضور 250 سيدة. وقالت ل «اليوم» أثناء رعايتها للدورة: إن المتطوعات اللاتي تبنين هذا البرنامج وساهمن في نشر ثقافة التعامل مع الميت وتغسيله بالطرق الصحيحة، وفق سنة المصطفى الكريم، ساهمن في كسر حاجز الرهبة في نفوس الحاضرات، وقدمن شواهد حية على أن مُغسلات الموتى يمتلكن قلوبا رقيقة، ويتعاملن مع الميت كالتعامل مع الحي. وأكدت سموها على أهمية تكرار مثل هذه الدورات الشرعية، وتعميمها في مدن المملكة، خاصة لمن يمارسن مهمة التغسيل والتكفين؛ لتلافي الوقوع في المخالفات الشرعية. وأثنت على تأكيد المدربات على مراعاة حرمة الميت المسجى بلا شعور في حين تناسى بعض الناس حرمة الحي، وشكرت الأميرة غادة، أمانة المنطقة الشرقية؛ على تبني هذا البرنامج الناجح. وتخلل البرنامج عدد من الفقرات: كبيان أحكام الغسل والأكفان، والتي ألقتها المشرفة التربوية سليمة النداف، والتي ابتدأتها بالتعريف بالعلامات الدالة على الاحتضار وعلامات حسن الخاتمة، وعددت بعض الوصايا في الغسل والتكفين وأخلاقيات مهنة مُغسلة الأموات: كالستر على الميت ومراعاة الكتمان فيما يرى من مشاهد. وطبقت المغسلتان المتطوعتان فاطمة الدوسري وابتسام المطوع مشهد الغسيل على دمية تم توفيرها لغرض التعليم وتابعت المغسلتان أداء عملية التكفين وسط تفاعل الحاضرات، ولم تخل الفترة التدريبية من بيان بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس. وعرفت نجد الدوسري من أمانة المنطقة الشرقية بإدارة تجهيز الموتى وآلية نقل الميت وتهيئته. كما قدمت أخصائية التثقيف بالمستشفى العسكري د. وفاء مرعي المهاوش نبذة عن الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها، وحذرت المغسلات من التساهل في لبس الواقيات، وأكدت على ضرورة الحذر أثناء عملية التغسيل والتعامل مع كافة الجثث على أنها معدية واستخدام كافة التدابير الوقائية؛ لمنع انتقال العدوى في حال احتمالية وجود أي مرض على الجثة. الجدير بالذكر أن الدورة الشرعية والتي أقيمت في قاعة أمانة المنطقة الشرقية لقيت إقبالا كبيرا من قبل السيدات، إضافة إلى العاملات في مجال التغسيل من مناطق المنطقة الشرقية. وعبر عدد من السيدات عن تفاعلهن مع هذه الدورة، وعن حاجتهن للأجواء الوعظية بشكل دوري في ظل الغفلة التي غلفت الحياة والانشغال الملحوظ مع متطلبات الأسرة.
